تم الكشف عن سبب ارتفاع الحرارة في المغرب، و سبب ظهور العواصف الغبارية في أكادير و مراكش. في هذا السياق، أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، اليوم السبت، بأن الحالة الجوية العامة خلال الأسبوع الجاري، تميزت بموجة حر شديدة همت معظم أرجاء المملكة مع تسجيل دراجات حرارة قصوى مطلقة. وأوضحت المديرية في بلاغ لها أن هذا الجو الشديد الحرارة والمعروف بظاهرة "الشركي"، يعزى الى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء الكبرى نحو المغرب مما تسبب في ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيت تجاوز المعدل الشهري ب 5 إلى غاية 13 درجة، خاصة يومي الجمعة 11 والسبت 12 غشت الجاري واللذان يعتبران اليومين الأكثر حرا حيت سجلت فيهما درجات حرارة قياسية تجاوزت الحرارة القصوى الشهرية بجنوب ووسط البلاد. وأضاف المصدر ذاته أن رياح "الشركي" هذه جلبت معها هواء صحراويا حارا وجافا قادما من الصحراء الكبرى نحو المملكة، وعند تجاوزه لسلسلة جبال الأطلس الكبير والصغير، ازدادت درجات حرارته بفعل ما يعرف ب"تأثير-فون". وسجل أن هذه الموجة الحرارية الشديدة ساهمت في حدوث عواصف رعدية مصحوبة بعواصف غبارية في مناطق الأطلس الكبير والمناطق المجاورة مثل مراكشوأكادير، مشيرا إلى أنه تم تسجيل درجات حرارة قصوى مطلقة جديدة على الصعيدين الوطني والمحلي يوم أمس الجمعة. وأبرز البلاغ أنه تم تسجيل رقم قياسي وطني مطلق جديد لدرجات الحرارة وصل إلى 50.4 درجة مئوية بمحطة بأكادير إنزكان في تمام الساعة 1:33 ظهرا، لافتا إلى أن الرقم القياسي المطلق القديم كان هو 49.9 درجة سجل بالسمارة في 13 يوليوز الماضي. وأشار إلى أنه "لأول مرة في المغرب تتجاوز درجة الحرارة المسجلة عتبة 50 درجة مئوية". وفي نفس اليوم، يضيف البلاغ، "سجلت درجة حرارة قصوى قدرها 50.2 درجة مئوية في أكادير أيت ملول، تعتبر رقما قياسيا جديدا تجاوز درجة الحرارة السابقة المسجلة في يوليوز 2020 والتي كانت 49.5 درجة مئوية". كما تم تسجيل، حسب المصدر ذاته، رقم قياسي مطلق جديد بطانطان بلغ 48.2 درجة بدلا من الرقم السابق البالغ 47.6 درجة المسجل في شهر غشت 2017، ورقم قياسي شهري جديد بتزنيت بلغ 48.3 درجة بدلا من 47 درجة مئوية التي تم تسجيلها بشهر غشت 2010. وأضاف أنه تم، أيضا، معادلة أعلى درجة حرارة مسجلة في تارودانت والتي بلغت 48.3 درجة مئوية، والاقتراب من الحرارة القصوى المطلقة المسجلة بكلميم (47.4 درجة مئوية). وأوضح أن هذه الموجة الحرارية "تندرج ضمن صيف حار بشكل خاص، لاسيما، في يوليوز 2023 والذي يعتبر من أشد الأشهر حرارة على المستوى العالمي حيت أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يوليوز الفارط شهد أشد فترة ثلاثة أسابيع حرارة على الإطلاق والأيام الثلاثة الأكثر سخونة المسجلة على الصعيد العالمي"، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمغرب فقد احتل شهر يوليوز الرتبة الرابعة بين أشهر يوليوز الأكثر حرارة منذ 1961. وأفاد البلاغ بأنه من المرتقب أن يستمر الطقس الحار خلال الأسبوع المقبل، بوسط وجنوب وجنوب شرق المملكة يوم الأربعاء، في حين ستعرف درجات الحرارة انخفاضا بالشمال ابتداء من يومي الإثنين والثلاثاء.