لقيت سيدى تبلغ قيد حياتها من العمر 40 سنة، مصرعها على الفور في حادث انقلاب سيارة من نوع " رونو 19 "، يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري، على مستوى مركز بني وليد بإقليم تاونات. وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن الهالكة كانت رفقة ثلاثة أشخاص آخرين على متن السيارة، قبل أن يفقد السائق التحكم فيها في أحد المنعرجات، وهو ما أدى إلى انقلابها في مشهد مأساوي. وأفادت ذات المصادر بأن الركاب الثلاثة نجوا من الموت بأعجوبة، مشيرة إلى أن واحدا منهم أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى مستشفى الغساني بفاس، فيما أحيلت جثة الهالكة على مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من مصالح النيابة العامة المختصة. وبخصوص أسباب الحادث، رجحت المصادر سالفة الذكر أن تكون السرعة المفرطة هي السبب في انقلاب السيارة، خصوصا وأن طريق جماعة بني وليد توجد في وضعية مهترئة، الأمر الذي شكل موضوع مناشدات عدة وجهتها الساكنة للجهات المسؤولة، مطالبة إياها بإصلاح المقطع الرابط بين القنطرة الجديدة وبني وليد. وتجدر الإشارة إلى أنه تم الاحتفاظ بسائق السيارة تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك على خلفية البحث الذي باشرته عناصر مركز الدرك الملكي لبني وليد بخصوص ملابسات هذا الحادث الطرقي المميت. ويشار أيضا إلى أن حوادث السير داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 31 يوليوز المنصرم إلى 6 غشت الجاري، أودت بحياة 21 شخصا، فيما أصيب 2509 آخرون بجروح، إصابات 90 منهم بليغة، في 1755 حادثة. وحسب ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فإن الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث، حسب ترتيبها، تعود إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، وعدم ترك مسافة الأمان، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه الراجلين، وعدم التحكم، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف". ومن بين الأسباب التي طرحها البلاغ أيضا تغيير الاتجاه بدون إشارة، والسير في يسار الطريق، والسياقة في حالة سكر، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، والسير في الاتجاه الممنوع، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والتجاوز المعيب.