تشهد زنقة غرناطة المتفرعة عن طريق أدميم انقطاعا في أشغال التبليط والتي يقول عنها ساكنتها أنها تتسم بطابع العشوائية وانعدام الدراسات الهندسية المسبقة لتلافي الكثير من الأضرار، كما يتساءلون عن سبب التوقف المفاجئ لهذه الأشغال لمدة قاربت العشرين يوما مخلفة أكواما متراكمة من الأتربة والحجارة تغلق مدخل الزنقة وأمام الأبواب و"الكراجات" ناهيك عن ترك البالوعات والحفر العميقة بدون غطاء مما يسبب انتشار الروائح الكريهة وزحف الحشرات والفئران نحو المنازل عبر الأبواب والشرفات خاصة في هذه الأيام التي تشهد فيها آيت ملول ارتفاعا مهما في درجة الحرارة. كما تضرر بعض السكان من ارتفاع مستوى التبليط عن مستوى أرضية منازلهم بما يفوق 30 سنتمتر مما يهدد بتسرب مياه الأمطار إلى داخلها بسب عدم تعميق عملية الجرف إلى المستوى الذي ينحدر فيه التبليط عن مستوى أرضية جميع المساكن، مما يؤكد خلو هذه الأشغال من أي دراسة هندسية مسبقة. وتظهر المشاهد الملتقطة من عين المكان عدم إمكانية فتح بعض "الكراجات" ومحاصرة بعض المساكن بالطوب والحجارة وأخرى داخل صهريج من شأنه أن يتحول إلى بركة مائية في موسم الأمطار. وإذا كانت ساكنة زنقة غرناطة وما جاورها من أحياء الحرش قد استبشرت خيرا بتعزيز البنية التحتية لحيهم إلا أن الأمر لم يخل من أضرار ننبه بها الجهات المسؤولة حتى يتم تداركها في أقرب فرصة "فرحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه".