كشفت عشر دقائق من التساقطات المطرية الرعدية التي تهاطلت على مدينة الرشيدية أول أمس الأربعاء 18/05/2011، عن ضعف كبير في البنيات التحتية، حيث ألحقت هذه الأمطار أضرارا بليغة بالعديد منها، هذا بالرغم من أن عددا من المشاريع لم يمر على انجازها سوى فترة قصيرة. بمجرد أن تتساقط على مدينة الرشيدية كميات قليلة من الأمطار كما حدث يوم الأربعاء الماضي، حتى تمتلئ الشوارع بالمياه و الأتربة التي تجرفها الأمطار، لتخترق هذه المياه الساحات والمنازل و الشوارع جاعلة من حركة المواصلات عملية صعبة بالنسبة للتلاميذ و معظم المواطنين الذين يعانون من قلة وسائل النقل أثناء الأمطار. كما يسجل بالمدار الحضري لمدينة الرشيدية اختناق معظم بالوعات تصريف مياه الأمطار إن لم نقل كلها، وبمختلف الطرق المؤدية إلى المدينة.. هذا في الوقت الذي تعرف فيه أحياء المدينة السكنية "اهتراء" كليا لشوارعها، حيث يضطر السكان لوضع الأحجار بوسط بعض الطرقات لضمان اجتيازها، بحيث تكون ممتلئة عن آخرها بمياه الأمطار. ويطرح المواطنون بالمدينة تساؤلات كثيرة حول الحالة التي تعيشها مدينة الرشيدية، من حيث تجهيزاتها في ميدان البنية التحتية وبخاصة الشبكة الطرقية التي كان المواطنون يظنون بأنها ستتحسن بتنفيذ مشروع إعادة الهيكلة والذي أغفل تحسين و تقوية قنوات تصريف مياه الأمطار الذي كلف انجازه الملايير من الدراهم، إذ سرعان ما أطاحت المياه العاصفة التي تساقطت على المدينة اللثام عن محدودية النتائج التي حققها هذا المشروع، ذالك للحالة المتردية التي توجد عليها كل الشوارع و الأزقة، التي تشكو من انسداد بالوعات تصريف المياه. ويرى المواطنون أن شوارع المدينة و أزقتها محتاجة إلى اصلاحات حقيقية في مجال الشبكة الطرقية، وهذا لن يتم برئي أغلبيتهم دون القطع مع السياسات الترقيعية المنتهجة بالمدينة. فبالرغم من أهمية ما يطال اليوم بعض الشوارع من إصلاح و تبليط، فان تخوف المواطنين أصبح واردا من أن تعود إلى حالتها القديمة، كما وقع في عدة شوارع و أزقة كان قد تم تبليطها ولم يمر عليها بضعة أشهر حتى انكشف الغش في التبليط( منطقة أولاد الحاج، والواد لحمر...). ومن الآثار العكسية التي تحدثها الأمطار على المدينة،مشكل المياه التي تهدد جزءا من ساكنة الحي العسكري الجديد بوتلامين، وجزء من ساكنة زنقة أكدود بحي المحيط، وأجزاء من حي تاركة القديمة المهددة بالسقوط، ومناطق أخرى... كما عرف مقطع من شارع مولي اعلي الشريف على مستوى محكمة الاستيناف، تصدعا وهو الذي شهد عدة اصلاحات وصفت بالترقيعية السنة ما قبل الماضية، لتطرح من جديد تساؤلات عديدة حول الطرق التي تدار بها الإصلاحات و التهييئات ، خاصة وأن هذا الشارع يعد المنفذ الوحيد إلى مركز المدينة، وإذا تم انهيار الطريق سوف تتعطل الحركة المرورية كما حصل في سنة 2008 حيث أربك انهيار جزء من الطريق هذه الحركة التي استاء لها سكان مدينة الرشيدية.