تعيش ساكنة الحي الحسني "كولوش" سابقا معاناة كبيرة بسبب ،عدم إخضاع بعض الأزقة بالحي السالف الذكر لعملية التبليط، والتي تدخل في إطار برنامج الجماعة الحضرية القاضي بتأهيل وهيكلة الأحياء الشعبية بالمدينة. إلا أن هذه العملية استثنت مجموعة من الأزقة والدروب من أجندتها مما دفع بساكنة الحي الحسني مراسلة الجهات المعنية بهذا الخصوص في مناسبات عديدة دون أن تجد أجوبة شافية منهم باستثناء سياسة التسويف والتماطل. ويبقى سكان الزنقة 160الأكثر تضررا من جراء هذه الإقصاء والتهميش ،فانتظارهم طال أكثر من 20 سنة من أجل إعادة هيكلة زقاقهم وتبليطه ،شأنه شأن باقي الدروب والأزقة بالحي التي استفادت من هذه العملية ،التي انطلقت في بداية التسعينات حينما كانت مدينة وجدة تعتمد على نمط التدبير الجماعي على 3 جماعات حضرية تحت يافطة المجموعة الحضرية . تغير رؤساء الجماعات وتغيرت أيضا القوانين بهذا الخصوص في حين ظلت الزنقة 160 على حالها دون أن تتدخل الجهات المختصة لحل مشكلة الساكنة التي تعيش الويلات من جراء هذا الإقصاء الغير المبرر. ولا سيما في فصل الشتاء حيث يتحول هذا الدرب إلى مستنقعات نتيجة تجمع مياه الأمطار التي تمتزج في أحيان عديدة مع المياه الآسنة المنبعثة من بالوعات الواد الحار التي ليس بوسعها استيعاب تلك الكمية الهائلة من المياه نظرا لضيق حجمها مما يعرض صحة الساكنة إلى مخاطر صحية وبصفة خاصة الأطفال الذين لا يجدون بدا في اللعب في هذه المستنقعات في غياب فضاء يمكنه استيعاب أبناء الأحياء الشعبية من أجل ممارسة حقهم في اللعب واللهو في أوقات فراغهم واستبشر السكان خيرا حينما انطلق الشطر الثاني من الأشغال من طرف الجماعة الحضرية الخاصة بتبليط باقي الأزقة في مختلف أحياء المدينة ،لكن مفاجأة ساكنة الزنقة 160كانت غريبة حينما تم استثنائهم من هذا البرنامج ، لوضع حد لمعاناة فاقت 20 سنة ،ناهيك عن بعض المشاكل الأخرى والمتمثلة في الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب وكذا التيار الكهربائي دون سابق إنذار وما يترتب عن ذلك من أضرار وخسائر مادية على مستوى الآلات" الإلكترومنزلية ".