استنكرت فعاليات المجتمع المدني بإقليم تزنيت، وخاصة بجماعتي آفلا إغير وتاسريرت، تعثر الأشغال المفترضة لإنجاز وتعبيد الطريق RP1929 بين تالوست وتزركيرن عبر تغاوت بذات الإقليم. وكانت الطريق المذكورة، والتي مَوَّلَت دراستَها التقنية جمعيات من المجتمع المدني المحلي، موضوع اتفاقية شراكة متعددة الأطراف دون أن تجد سبيلا للإنجاز إلى حد الآن، وفقا لذات الجمعيات. وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء، حول تعثرات مشروع بناء الطريق الإقليمية 1929 بإقليم تزنيت. وتوقفت النائبة البرلمانية عند الأهمية التي يكتسيها إحداث وبناء الطرق، ولا سيما الإقليمية منها، في فك العزلة عن الساكنة، وفي خلق فرص أكبر للتنمية. وأوضحت أروهال أن المعلومات المتوفرة حول الطريق الإقليمية 1929 تفيد أنه "تم فتح الأظرفة المتعلقة بصفقة الأشغال منذ ما يناهز الأربع سنوات، كما تم الإعلان آنذاك عن قرب انطلاق الأشغال، قبل أن تفاجأَ الساكنة بتبخر كل الالتزامات والوعود". وأضافت ذات المتحدثة أن المؤشرات المتوفرة تفيد أن "المشروع المذكور يتعرض لعراقيل ضدا على المصالح الحيوية للساكنة، وذلك في ظل تجاذب الأطراف العمومية المتعاقدة بخصوص المسؤولية في عدم الوفاء بالتعهدات والالتزامات المالية". ويأتي هذا في الوقت الذي تتعالى فيه احتجاجات الساكنة وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، مطالبة بالكشف عن أسباب تعثر أشغال الطريق المذكورة وتحديد المسؤوليات ذات الصلة بذلك. وأمام هذا الوضع، طالبت النائبة البرلمانية وزير التجهيز والماء بتقديم التوضيحات اللازمة حول تعثر إنجاز مشروع بناء الطريق الإقليمية 1929 بتزنيت، كما تساءلت عن التدابير التي سيتم اتخاذها من أجل تجاوز أسباب التعثر وإطلاق المشروع خدمةً لمصالح الساكنة وتنمية المنطقة.