سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الأوقاف يقوم بزيارة مكوكية للمسجد الأعظم الذي تحول إلى خراب، وهذا ماقاله، و استياء كبير في نفوس الرودانيين، وهذه نبدة عن تاريخ المعلمة+ فيديو الحريق.
قام وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق بزيارة مكوكية للمسجد الأعظم بتارودانت زوال اليوم الثلاثاء بعد نشوب الحريق المهول الذي غير معالمه، و حولها الى رماد. التوفيق عبر في تصريح للصحافة عن أسفه للحادث، مؤكدا بان اصلاحات كبيرة ستباشرها الوزارة لاصلاح المسجد، مؤكدا بانه ستجرى دراسه لاصلاح هذه المعلمة قريبا، و أن الأشغال ستنتهي بسرعة في غضون 18 شهرا. الحادث الذي وقع فجر اليوم، خلف استياء عميقا في نفوس ساكنة تارودانت، والتي استنكرت بشدة الاهمال الذي طال هذه المعلمة، إظافة الى عدم المراقبة، كما ان فعاليات المدينة تتحرك للقيام بعدد من المبادرات في هذا الإطار، لكن تبقى المعالم الثرية العظيمة التي احترقت خصوصا من السقف الخشبي الأثري هي التي لا يمكن تعويضها في كل الأحوال. وفيما يلي نبدة عن المسجد الأعضم وفيديو الاحتراق: فالمسجد الأعظم يقع في الجهة الشرقية في مدينة تارودانت، هذا الجامع هو من «بناء محمد المهدي مساحته 2500 متر مربع ومساحة فنائه 1160 متر مربع، ويشتمل بيت الصلاة على خمسة أساكيب، والصومعة ذات معينات بارزة ومزينة بالفسيفساء، وارتفاعها 27 مترا مربعا، كما أن النقوش في السقف والتي تعود إلى عهد أحمد المنصور، تضفي عليه روعة وجمالا، ويعد من أعظم جوامع المغرب، وكان قد وصل إلى درجة من الإهمال يرثى لها، إذ كانت نقوشه قد انمحت كليا أو كادت، وقد وقع ترميم هذا الجامع خلال مدة تجاوزت عشر سنوات حتى سنة 1959 حيث أعيد إليه رونقه»، كما جاء في كتاب المغرب عبر التاريخ لمؤلفه إبراهيم حركات. وقد قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بترميم المسجد الأعظم الأثري، إثر ذلك أدى فيه الملك محمد السادس صلاة الجمعة في شهر فبراير من سنة 2004، كما وقف الملك على إتمام أشغال الترميم التي عرفها المسجد. وتبلغ مساحة المسجد الأعظم الإجمالية 3215 مترا مربعا (يتسع لحوالي 4000 مصلي)، ويتميز بصومعته التي تعتبر من أشهر الصوامع بالمغرب، وقد اتخذت الشكل المربع المقتبس من شكل الكعبة الشريفة، ويبلغ طولها باستثناء الجامور 27 مترا. كما يبلغ طول قاعدتها المربعة 5.50 أمتار، وزينت الصومعة بالفسيفساء من الجهات الأربع الخارجية، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وللمسجد ملحقات علمية هي المدرسة العلمية والتي أخذت الباب الغربي للمسجد وبقيت هذه المدرسة على حالها إلى سنة 1957، حيث أعادت بناءها جمعية علماء سوس على طراز جديد، إلى جانب الخزانة التي تميزت برصيدها القيم من المخطوطات في مختلف مجالات العلوم المتعددة، إلا أن هذا الرصيد تفرق على بعض الخزانات العامة والخاصة. وبخصوص المواصفات المعمارية للمسجد، فإنه يتكون من عشرين بلاطا وقاعة صلاة للنساء (يتسع لأكثر من 400 مصلية) مجهزة بميضأة، أما المنبر فإنه صنع من خشب الأرز يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، كما زين المحراب بتربيعات تمتزج فيها الكتابات الكوفية بالنسخية، ويوجد أمام المحراب كرسي من الخشب يحاضر عليه فقيه المسجد. وعرفت ميضأة للرجال إصلاحات شاملة غيرت الكثير في معالمها الأصلية، وهي عبارة عن مربع كامل تتوسطه نافورة. تضم الميضأة 11 مرحاضا ويوجد بأحد جدرانه جانب من الحنفيات يستعان بها في حالة الاكتظاظ. وعرفت مدينة تارودانت ازدهارالتدريس بشقيه القرآني والعلمي في مساجدها، خاصة المسجد الكبير(الجامع الكبير) ومسجد القصبة ومسجد مفرق الأحباب، ورجوعا إلى الحوالة الحبسية المحفوظة، نسخة منها في أرشيف نظارة تارودانت تطلعنا على ما زخرت به مساجد تارودانت في العصرين السعدي والعلوي من دروس علمية ووعظية قيمة، كما عرفت نهضة علمية في النصف الثاني من القرن الهجري العاشر وأوائل القرن الذي يليه. وتصدر الإفتاء والقضاء علماء كبار انطلاقا من عصر السعديين، ومن أمثال هذه الشخصيات سعيد الهوزالي وابن الوقاد التلمساني وأبي مهدي عيسى السكتاني والنابغة الهوزالي وأبي زيد التمنارتي وأبي العباس الجشتمي وعبد الله أخياط التملي، وفق ما جاء على لسان مسؤول بالمجلس العلمي بتارودانت في إحدى حوارته الصحافية. واختيرت مدينة تارودانت في أوائل عهد الاستقلال لتحتضن المعهد الإسلامي، الذي علق عليه مؤسسوه آمالا كبيرة في النهوض بالعلوم الشرعية واللغوية بعد الكبوة، التي أصابت التعليم العتيق في سوس في عهد الحماية، كما اختيرت لتحتضن أول مجلس علمي أحدث في منطقة سوس. فيديو iframe width="426″ height="260″ src="http://www.youtube.com/embed/GDNo0iwwqvk" frameborder="0″ allowfullscreen/iframe