ما سر الإقبال على وصفاتك التي تقدمها للمتصلين عبر الأثير؟ إن هذا من فضل الله علي. أقول صراحة إني أتعرض بشكل يومي لمضايقات من طرف بعض الأشخاص في الشارع. الكل يبحث عن وصفة لمرضه، في كل مكان أتوجه إليه أجد الناس أمامي يطلبون وصفات علاجية، ورغم أني أشعر بالضيق في بعض الأحيان، إلا أني لا أرد السائل لأن قلبي «حنين». هذا يعني أن المغاربة جميعا مرضى وينتظرون من يقدم لهم العلاج، والحمد لله أنهم وجدوا شخصا مثلي.. ويعني هذا أنهم أيضا ملوا من أدوية الأطباء التي ليس لها مفعول. الناس يحتاجون لمن يقدم لهم دواء رخيصا يشفيهم، لا دواء غاليا لا يعالجهم. بما أنك تقول عن نفسك إنك دكتور، هل أنت حاصل على الدكتوراه في الطب؟ يعتقد الناس أن الدراسة والدبلومات هي التي أعطتني هذه المعرفة، صحيح أن الدبلومات تمنح المصداقية لصاحبها، ولكن بالنسبة إلي فما أقدمه للناس ليس له علاقة بالصيدلة الغربية، ما أقدمه للناس له علاقة بالتداوي العربي الإسلامي وبالتداوي المغربي الشعبي. فأنا أحب مهنتي وما أقدمه للناس، كنت أريد أن أكون طبيبا، ولكن للأسف لم أنجح في ذلك، طالعت أمهات الكتب، استفدت من علاقتي لسنوات مع طبيب جراح معروف، وكانت لدى والدي مزرعة كانت السبب في عشقي للزراعة والأعشاب، وأنا حاصل على دبلومي من كندا. 95 في المائة من الوصفات التي أقدمها للناس هي وصفات خاصة ولا توجد في الكتب. المسألة تتعلق بالتجربة، والتجربة هي أم العلوم، ما أقدمه للناس مجرب بنسبة مائة في المائة، والناس جربوا وصفاتي ووجدوا الشفاء فيها. نعرف أن المختبرات العالمية قبل اعتماد الدواء تقوم بتجربته، كيف تجرب أنت وصفاتك التي تقدمها للمرضى؟ قلت سابقا، التجربة أم العلوم، وأنا أجرب الوصفات على نفسي وعلى بشرتي. بدأت بتجريب وصفات خاصة بالأمعاء والقولون العصبي والإسهال والغازات ونجحت وتوالت التجارب. في السنوات الأخيرة بدأت أشتهر في علاج الأورام، قدمت للمرضى وصفات ونجحت معهم، خصوصا بالنسبة إلى الأمراض المزمنة. نجحت وصفاتي وأنا نفسي لم أصدق هذا النجاح. «كنعصر مخي والله كيجيب تيسير». حاولت أن أبحث عن المساعدة من المختبرات الطبية، ولكن للأسف هاته المختبرات لا تبحث إلا عن مصلحتها الخاصة، فالعديد من مسؤولي المختبرات يتصلون بي ليحذرونني من إعطاء الوصفات للمرضى، وصراحة من يتعامل معي بهذه الطريقة ومن يحذرني أرفض التعامل معه. ما ذا يعني هذا؟ يعني هذا، أن هاته المختبرات الطبية لا تريدني أن أساعد الناس على العلاج والشفاء من أمراضهم التي توجعهم، لكي يقومون بتصنيع وصفاتي وبيعها بمبالغ كبيرة. «قسما بالله وهاذ النعمة»، أنا أعطي للناس الأدوية مجانا خاصة للمعوزين، لأن قلبي «حنين بزاف» لذلك ساعدني الله كي أجد «فورميلات» كثيرة لأمراض متنوعة، فأنا باحث وأضع «الفورميلات» للأمراض. في كثير من الأحيان لا أعرف طبيعة المرض، لكن عندما أقف على الأعراض التي يعاني منها المريض أحدد المرض ثم الوصفة، والنتيجة نجاح الوصفة بنسبة 95 في المائة. لهذا سميت وصفاتي بأسماء الأشخاص الذين استعملوها لأول مرة ونجحت في وضع حد لأمراضهم، كوصفة نجية ووصفة سميرة، وهكذا... إذا كان الناس يحلمون ليلا وهم نيام، فأنا أحلم ب «فورميل كاي دوز في مخي وأنا ناعس كان ندير لي عليا وربي كاي كمل». لماذا لم تجرب «فورميل» علاج الإدمان على التدخين على نفسك وتتوقف عن تناول سيجارة تلو الأخرى؟! آش غادي ندير جزار ومعشي باللفت ». المعروف أن العشبة تصبح سامة إذا لم تستعمل بطريقة صحيحة؟ هذا صحيح، لكني لا أقدم للمرضى الأعشاب السامة لأني أعرف أنه ليست لهم دراية بالأعشاب، وأنا أذكر أن امرأة أصبحت تعاني من الانهيار العصبي عندما تجاوزت الجرعة التي حددتها في علاج البرص الذي تعاني منه. وعندما عرفت الخطأ الذي اقترفته تغيرت أحوالها من سيء إلى أحسن ولم تعد تشتكي من الانهيار العصبي، حيث قلت لها بالحرف : «سري انت يالخانزا، انتي لي قلبت عليها، انتي لي زدتي من دوزاج». كيف أن العلم لم يحدد لحد الآن علاجا ناجعا للبرص وأنت استطعت أن تتوصل إلى هذا العلاج؟! الوصفة الصحيحة موجودة، لكنها لا توجد عند الكل. هل تعني أن صيادلة المختبرات عاجزون عن التوصل إلى هذه «الفورميل»؟ «كانندب»، اللهم إن هذا لمنكر، كتب الصيدلة تتوفر على كل شيء تمكن الصيادلة من تصنيع أنواع عديدة من الأدوية، صحيح أنه لدينا باحثين لكنهم قلة، وما تبقى مجرد أشخاص قاموا بفتح «بيسريات» لبيع الأدوية وجني الأموال للزواج واقتناء سيارة وفيلا، متناسين أن دورهم الأول هو البحث العلمي. ثم إنني أعطي للناس الوصفات العربية الإسلامية والوصفات المغربية الشعبية، في حين أن الصيادلة لا يعرفون هذا، كل ما يعرفونه هو المعرفة الغربية وهنا يكمن المشكل. قدمت لمرضى السرطان وصفة تتضمن أعشابا ودعوتهم إلى استعمالها بالرغم من استفادتهم من العلاج الإشعاعي الكميائي، كيف ذلك والعلم يشير إلى أن هناك تعارضا واضحا بين العلاجين؟ منذ فترة زارني في بيتي مريض يعاني من سرطان البروستات، طبيبه المعالج نصحه بضرورة الاستفادة من «شيميو» لكنه رفض الامتثال لطلبه، فأخبرته أنه من الضروري الاستفادة من « «شيميو» لأنه مهم بالنسبة لحالته، في هذه الحالة يمكن أن أقدم له وصفتي. يعني أنك تؤكد هذا الأمر وتخالف العلم؟ بالطبع نعم، لأني أعرف أن «شميو» يقتل الخلايا السرطانية والخلايا السليمة وهذا يجعل المريض معرضا لأي عدوى، والأعشاب التي أقدمها تقوي مناعته. كيف ذلك ونحن نعرف أن هناك أعشابا سامة يمكن أن تزيد من انتشار مرض السرطان في الجسم كتناول عشبة برزطم مثلا أو لالوافيرا؟ المشكل لا يخصني، بل يعني الذين يبيعون «العشوب»، فهم لا يعرفون ماذا يقدمون وما يبيعونه للناس، فمثلا يقولون إن عشبة لالوافيرا تحتوي على مواد سامة وإنها يمكن أن تسبب تسمما لمستعملها، أقول اللهم إن هذا لمنكر، لالوافيرا عشبة غير سامة وأعطتني مصداقية كبيرة جدا وعالجت بها العديد من الأمراض وعلى رأسها الروماتيزم والقولون العصبي والعديد من الأعراض الأخرى. أنت تقوم بتصنيع الدواء أليس كذلك؟ كما قلت سابقا فأنا باحث ومعد الوصفة المناسبة لكل مرض، وأقوم بتصنيع الدواء. ألديك ترخيص لتصنيع هذا الدواء؟ «الرضا».. عندما نتحدث عن الترخيص فنحن نتحدث عن تصنيع الدواء الكيمائي، لكن بالنسبة لي فأنا أقوم بتصنيع الدواء الطبيعي، وأتمنى أن أحصل على هذا الترخيص وأن يكون هناك قانون لتأطير هذا الميدان لكي أشتغل بطريقة قانونية، وأنا أقوم بهذا العمل محبة في الناس وليس في المال. العديد من الدول الشرقية طلبتني للعمل عندها وقدمت لي أموالا كثيرة، لكنني أرفض هذا، لأني أحب أن أشتغل في بلدي لأقدم علاجي الخاص والفريد للمرضى. أين تقوم بتصنيع الأدوية التي تتحدث عنها؟ لدي فيلا وأحمد الله على ذلك، أقطن بمعية والدتي في الطابق العلوي في حين خصصت الطابق السفلي لاستقبال المرضى ومعاينتهم، وتصنيع الأدوية، وهذه الأدوية تكون عبارة عن أقراص ومحاليل وزيوت و«جليل»، وقد استطعت عن طريق شخصية معروفة التدخل لدى أحد المختبرات لكي أحصل على 100 ألف كبسولة فارغة وملأتها بالأدوية. كل هذا بدون ترخيص؟! نعم، كل هذا بدون ترخيص.