استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بإنزكان أيت ملول، تخلف المندوب الإقليمي بالنيابة بالمستشفى الإقليمي بإنزكان مرارا عن اجتماعات رسمية مع الشركاء الإجتماعيين، معتبرين أن هذا الأمر يعد "استخفافا بالأطر النقابية". وأوضح التنسيق النقابي في بلاغ له أن المندوب تخلف عن الاجتماع الذي كان مبرمجا عشية الخميس 29 يوليوز المُنصرم، دون أدنى سابق إنذار، مشيرا إلى أن هذا السلوك يعكس "غياب الإرادة الجدية في التعاطي مع المشاكل المطروحة". وكشف التنسيق في بلاغه الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه أن "المسؤول الأول عن القطاع إقليميا اعترف بأنه كان على علم مسبق بجميع الاختلالات التي يعرفها مستشفى إنزكان دون أن يكلف نفسه عناء اتخاذ التدابير الضرورية التي يخولها له القانون لتصحيح الوضع". وفي سياق متصل، استنكر المكتبان "غياب أي تدخل عملي إلى حدود الساعة، بعد الرسالة التي تقدما بها إلى المندوب الإقليمي بالنيابة و إلى المدير الجهوي بخصوص تدبير الأدوية والمستلزمات الطبية بمستشفى إنزكان، وذلك موازاة مع الخصاص الكبير المسجل في الأدوية و التجهيزات وأبسط المستلزمات الضرورية". وفي سياق آخر، ندد المكتبان ب"غياب صيانة التجهيزات والمعدات البيوطبية"، موضحين أن هذا الأمر "تسبب في إتلاف مجموعة من الأدوية و الكواشف المخبرية باهضة الثمن". وثمن التنسيق النقابي زيارة مسؤولين مركزيين لمستشفى إنزكان، معربا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بداية لإصلاحات حقيقية. ودعا التنسيق في ختام بلاغه المسؤولين عن القطاع إقليميا وجهويا إلى "مسايرة الدينامية الايجابية للوزارة الوصية خصوصا في علاقتها مع الشركاء الإجتماعيين، مع ضرورة التحلي بروح المسؤولية والجدية اللازمة و تغليب المصلحة العامة على أي مآرب أخرى". وجدد التنسيق تأكيده على ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول و بلورة مخرجاته على أرض الواقع وفقا لأجندات زمنية معقولة، كما حذرا من مغبة الإنجرار وراء تصفية حسابات ضيقة و انهاك القطاع بإعلاء المصالح الخاصة للبعض فوق المصلحة العامة.