وصف نقابيون إشكالات واختلالات، قسم الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، بكونها تخالف التوجيهات المولوية السامية، للاعتناء بهذه الفئة من المغاربة، ووصفوا ظروف استشفاءهم بالكارثية. وسجل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بانزكان أيت ملول، في مراسلة وجهها لمدير المستشفى، ويتوفر موقع القناة الثانية على نسخة منها، وجود نقص كبير في فئة الممرضين، زاد من حدته تنقيل مجموعة منهم في الصحة النفسية في الآونة الأخيرة، للعمل بأقسام أخرى داخل المستشفى. كما استنكر المكتب اقتصار بعض فرق الحراسة Equipes de garde، على ممرضين اثنين فقط، يشرفان على هذا القسم، الذي تصل نسبة الاستشفاء به خلال بعض الفترات الى 120 نزيلا، أي بمعدل ممرض ل 60 مريضا. وبخصوص الطاقة الاستيعابية لهذا القسم، والتي لا تتعدى 70 سريراً، فقد أشار المكتب إلى أن عدد المرضى به يصل في بعض الأحيان إلى أزيد من 120 مريضا، حيث يستقبل المرضى من مختلف أقاليم الجهة ومن الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى افتقار هذه المصلحة الى مجموعة من التجهيزات والأدوية الضرورية، لاستقرار حالة المرضى، وانقطاع متكرر من مخزون أدوية أخرى، مما يعقد من مهام مقدمي العلاج. وخصص المكتب النقابي حيزا في مراسلته، لإثارة الانتباه إلى النقص في عدد عناصر الأمن الخاص، خصوصا خلال الحراسة الليلية، حيث يتواجد عنصر واحد فقط مع غياب عاملة النظافة ليلا، والنقص الكبير في الأغطية والأفرشة الخاصة بالمرضى، وكذلك هزالة الوجبات الغذائية المقدمة لهم. وفي اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية بالدكتور ابراهيم أيت بن علي، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي انزكان ايت ملول، قال هذا الأخير بأن فحوى المراسلة يدخل في صميم التنافس النقابي، وأن وضعية المصلحة في تحسن مستمر، وتتوفر على 15ممرض بمعدل ثلاثة في كل مجموعة. والمصلحة، يقول متحدثنا، هي مراقبة من طرف السيد وكيل الملك بابتدائية انزكان، والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، بحيث يقومان بزايارات مفاجئة للإطلاع على أحوال هذه الفئة. وتسعى إدارة المستشفى حسب متحدثنا، توفير كل الظروف المواتية للمرضى، مع تسجيله اختلال على مستوى صيدلية المستشفى، التي تعرف نقصا كبيرا في الأدوية، وانقطاع بعض آخر.
وعن تغذية المرضى، نفى الدكتور أن يكون مايقدم إليهم رديئا، وأكد أن هذه النقطة لا أساس لها من الصحة.