يقدم المستشفى الإقليمي لإنزكان، خدمات صحية وتطبيبية، لساكنة إقليم انزكان أيت ملول، وعدد من المناطق المجاروة. وتبقى مصلحة الأمراض النفسية بالمستشفى، واحدة من بين المصالح التي تعرف اكتضاضا ومشاكل تنظيمية، والسبب أنها تستقبل مرضى من أقاليم مجاورة، تمتد أحيانا أخرى لجهات محادية، خاصة جهة كلميم واد نون. وشهدت المصلحة مجموعة من الأشغال، همت توسعة الطاقة الاستيعابية، وتجهيزها بعدد من المرافق، وبالرغم من ذلك، تعرف اختلالات تدبيرية خاصة في فترات البرد من كل سنة. موقع القناة الثانية، استظاف الدكتور ابراهيم أيت بن علي، مدير المستشفى الأقليمي الإقليمي انزكان أيت ملول، في فقرة ثلاثة أسئلة، وكان معه الحوار التالي:
كيف هي الوضعية داخل مصلحة الطب النفسي بمستشفى إنزكان؟ الوضعية جد عادية، والذي يجب أن يعرفه الرأي العام، بأن وضعية المصلحة في تحسن مستمر، وتتوفر على 15ممرض بمعدل ثلاثة في كل مجموعة، وطبيبة متخصصة، والأمر الثاني الذي يجب أن يعلمه الراي العام، أن المصلحة مراقبة من طرف السيد وكيل الملك بابتدائية انزكان، والوكيل العام بمحكمة الاستئناف بأكادير، بحيث يقومان بزايارات مفاجئة للإطلاع على أحوال هذه الفئة.
ماذا عن الطاقة الاستيعابية للمصلحة، ومايتم تداوله عن وجود اكتضاض بها؟ المصلحة طاقتها الاستيعابية 70 سريرا، ولكن الذي يجب أن يعلمه الرأي العام، هو أنه لايمكن لإدارة المستشفى طرد أي مريض، ولايمكن تحديد الطاقة الاستيعابية في عدد الأسرة. وفي هذه الفترة من كل سنة، تنظم جميعات المجتمع المدني، موازاة مع موجات البرد، حملات لجمع المتشردين والمختلين في الشوارع والأزقة، ونستقبل في المصلحة أعدادا من هذه الفئات، وبعد عرضها على الطبيبة المختصة، يتم تصنيفها إلى فئات، فيتم الاحتفاض بالمرضى النفسيين، وتوجيه المشردين والأشخاص بدون مأوى إلى دور الرعاية والمسنين. نقطة أخرى يجب التطرق إليها، وتساهم في الاكتضاض داخل المصلحة، وهي الامتداد الجغرافي لنزلائها، والتي تتعدى في بعض الأحيان جهة سوس ماسة، لتصل جهة كلميم وادنون، بأقاليمها الأربعة: طانطانوكلميم وأسا والزاك، والسؤال المطروح لماذا لم يتم لحد الآن برمجة بناء مستشفى للامراض الصحية بهذه الجهة، لتخفيف الضغط على مصلحة انزكان.
ماهي أهم الاختلالات التي تعرفها المصلحة، وهل فعلا عناك نقص في الأغطية، ورداءة في التغذية ؟ بكل صراحة، نسجل اختلالا على مستوى صيدلية المستشفى، والتي تعرف نقصا كبيرا في الأدوية، وانقطاع بعض آخر، وهو ما يؤثر على وثيرة العلاج، وسبق لي وأن راسلت الإدارة بهذا الخصوص، وبخصوص مايتم الترويج له عن رداءة التغذية المقدمة للمرضى، فهذه النقطة لا أساس لها من الصحة، وأرفضها رفضا باثا. أما عن الأغطية المخصصة للغرف، فهي بالكفاية اللازمة، وتتولى منظفات عملية تصبينها وإعادة تهيئتها، ونعمل في إدارة المستشفى حسب الامكانيات طبعا، على تقديم خدمات للمصلحة، وتوفير كل الظروف المناسبة للعاملين بها، سواء الجهاز الطبي أو التمريضي، أو حراس الأمن، والعاملين في النظافة.