للجواب على هذا السؤال، أكد الخبير السياسي الإسباني بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، أن الدعم الذي أعربت عنه إسبانيا للمغرب من خلال الاعتراف بتفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية"، يشكل فعلا "منعطفا" في تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية. وأضاف ألتاميرانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "يتعين على هذا القرار أن يعمل على تعميق علاقاتنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وبناء مستقبل أفضل يقوم على الاحترام والمصالح المشتركة". وأضاف المتحدث نفسه، أنه "من الضروري أن ننظر إلى المستقبل وليس إلى الماضي. آمل أن يكون هذا القرار انطلاقة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية"، معتبرا أن رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد امتدادا للدعوة التي عبر عنها جلالة الملك في خطاب 20 غشت من أجل الحوار والسلام. هذا، ولاحظ المحلل السياسي الإسباني أن "هذه لحظة رائعة ينبغي الاحتفاء بها من قبل جميع أولئك الذين يحبون ويدافعون عن السلام والتقدم". و كان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد أكد في رسالة موجهة أمس إلى جلالة الملك، أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" حول الصحراء المغربية. واعترافا "بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، شدد رئيس الحكومة الإسبانية على "الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأممالمتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف". وردا على رسالة السيد سانشيز، أكد المغرب أنه يقدر عاليا مواقف إسبانيا الإيجابية والتزاماتها البناءة بشأن قضية الصحراء المغربية.