يبدو أن عبد الله غازي يعيش أياما عصيبة وهو على رأس جماعة تزنيت، وهو الذي ألف التحكم في تحالفاته وضبطها في مختلف المجالس المنتخبة التي مر منها ولم يألف طيلة مساره الانتخابي أن يواجه معارضة لقراراته، الا معارضة من اتهمهم ب:"الهرطقة". في هذا الإطار، و خلال أشغال الجلسة الأولى للدورة العادية لشهر فبراير 2022 المنعقدة يوم امس الاثنين 07 فبراير، وأثناء التصويت على النقطة المثيرة للجدل والمتعلقة باستصدار قرار التراجع عن نزع ملكية عقارات لفائدة أحد المنعشين العقاريين بالمدينة، امتنعت عن التصويت كل من سميرة أجبود عن حزب التقدم والاشتراكية، والاستقلالية سعاد البيض، رغم أنهما من التحالف المكون للأغلبية المسيرة للمجلس. هذا الموقف ترك أثرا ايجابيا في أوساط المتتبعين للشأن المحلي، باعتباره موقفا شجاعا يعبر عن جرأة سميرة أجبود وسعاد البيض، وقدرتهما على التفكير خارج صندوق عبد الله غازي. والمثير للاستغراب ايضا، هو موقف جمال أبحمان الذي لم يساير المرافعة القانونية لرفيقه في الحزب عبد اللطيف اعمو والذي انسحب قبل التصويت ، ولا هو امتنع عن التصويت إسوة برفيقته في الحزب الشابة سميرة أجبود، ولكن مصادر عليمة أشارت في تصريح حصري لأكادير24، إلى أن العلاقة العائلية التي تربط جمال أبحمان بالمنعش العقاري المعني بموضوع نزع الملكية، و دفاعه أيضا عن التحالف مع عبد الله غازي منذ الانتخابات، كلها عوامل حالت دون أن يتبنى موقفا منسجما مع رفاقه في الحزب. كما أن سعاد البيض الشابة الاستقلالية وضعت حسن مرحوم في وضع حرج أمام مسؤولي وقواعد حزب الميزان، الذي صوت هو ايضا لصالح التراجع عن قرار نزع الملكية. جدير بالذكر أن سميرة أجبود وسعاد البيض من أبرز الوجوه النسائية الجمعوية بتزنيت واللواتي استطعن ان يصنعن اسمهن وحضورهن في الحقلين الجمعوي والسياسي حتى قبل دخولهن لجماعة تزنيت.. سميرة أجبود وسعاد البيض بالإضافة إلى كوثر بوتاقورت وجوه نسائية يتابع الرأي حضورهن في جماعة تزنيت وخاصة وأنهن يملكن جرأة الموقف التي يفقدها بعض "الرجال". ترى هل ستتحول المعارضات بدورهن إلى "مهرطقات" ، أمام صمت المطبلين، أم غازي منتج المصطلحات التي تطلق بغرض تكثيف الاتهامات، سيلقبهن بمصطلح خاص من وحي عبقريته المبدعة التي تتقن إنجاب المصطلحات و أحيانا دون انتظار اكتمال مدة الوضع. عبدالله بن عيسى لأكادير 24