من المرتقب أن يجتمع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية يوم الثلاثاء المقبل، وذلك على خلفية الشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس. ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية، فإن الاجتماع سيخصص للتداول بشأن الشروط المذكورة، والتي أثارت زوبعة واسعة خاصة ما تعلق منها بحصر الترشح للمباريات لمن هم دون الثلاثين سنة. ورجحت ذات المصادر أن الوزير بنموسى لم يبلغ النقابات الشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس، رغم اجتماعه بعدد منها في الآونة الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، كان قد التقى، الثلاثاء 16 نونبر الجاري، بالنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، ممثلة في الجامعة الوطنية للتعليم(أ.م.ش) والنقابة الوطنية للتعليم(ك.د.ش) والجامعة الحرة للتعليم (أ.ع.ش.م) والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش). وفي الوقت الذي كان فيه كثيرون ينتظرون انفراجة في قطاع التعليم بعد الحوار الذي جمع النقابيين بالوزارة، طرأ ما لم يكن في الحسبان، حيث انتقد كثيرون الشروط الجديدة في حين خرج آخرون للتنديد بها في مظاهرات عدة. ومن بين الشروط الأكثر إثارة للجدل، شرط تخفيض سن الترشح لمباريات التعليم من 45 سنة إلى 30 سنة، وشرط عدم ارتباط المترشح بأية علاقة شغل مع مؤسسة للتعليم المدرسي الخصوصي أو أي مشغل آخر. في هذا الصدد، اعتبرت انقابة الوطنية للتعليم "cdt"، أن "شرطي السن والآخر المتعلق بالتعليم الخصوصي أمر غير مقبول"، مشددة على أنهما "شطط في التحكم في مصائر الناس، حيث يجب أن يبقى الناس أحرار، نظرا لأن بعض مؤسسات التعليم الخصوصي لا تحترم القانون، إذ أن منها من لا تمنح للأساتذة حتى الحد الأدنى للأجور، ولا تصرح بعدد أيام الاشتغال كاملة". وبخصوص ما تبقى من الشروط المفروضة للترشح لمباراة التعليم، فقد أوضح عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم أنها تبقى "شروطا عادية، مثل الجنسية المغربية، والسوابق العدلية، وهي شروط جاري بها العمل في الوظيفة العمومية بأكملها".