في مبادرة خيرية لجمعية الطلبة الباحثين في السياحة والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وبشراكة مع النادي الاجتماعي للمدرسة العليا للتكنولوجيا جامعة ابن زهر، قام الطلبة برحلة تضامنية – تربوية لمؤسسة مجموعة مدارس النخيل أسكا؛ همت تقديم المساعدة وإهداء البسمة لتلاميذ المؤسسة، حيث خلق طلبة جامعة ابن زهر، رفقة مؤطريهم من أساندة الجامعة، أجواء جميلة من الفرحة والسعادة وسط التلاميذ وأهاليهم الحاضرين. ووجد طلبة جامعة ابن زهر استقبالا حارا من طرف مدير وأساتذة وتلامذة المؤسسة وكذا الفاعلين الجمعويين بالمنطقة وساكنتها، ليستمع الحضور إلى ثلاث كلمات مقتضبة، شملت كلمتين ترحيبيتين؛ لأستاذ بالمؤسسة باسم الجسم التربوي بها؛ نوه فيها بالمبادرة لحمولتها التربوية والتوعوية، مشيدا بهذا النوع التواصلي بين الجامعة والسلك الابتدائي، وكلمة لتلميذة باسم تلاميذ المؤسسة؛ رحبت فيها بالتفاتة الطلبة اتجاه مؤسستها والتي تهدف دعم وتشجيع المتعلمين والرفع من مستواهم. ورجع الأستاذ أحمد الرقبي، منسق الزيارة والمسؤول عن ماستر السياحة والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، في كلمته إلى مرحلة دراسته بالمؤسسة، مشيرا لكونها شكلت انطلاقته، شاكرا جميع الأطراف التي ساهمت في دعم المبادرة من نيابة التعليم ومندوبية الصحة وقناة الأمازيغية والجسم الإعلامي من الصحافة الإلكترونية والمكتوبة الحاضرة وأبناء المنطقة ممن ساهموا في المبادرة، منوها بالدعم الكبير للطلبة المساهمين ماديا ومعنويا في إنجاح المبادرة. بعدها، انخرط طلبة جامعة ابن زهر في تنشيط ورشات؛ ترفيهية وتحسيسية وتربوية ورياضية لفائدة التلاميذ بفضاء المؤسسة، وسط حضور كثيف لأهاليهم من ساكنة المنطقة، وشكلت الورشات مناسبة لبعث البسمة لدى تلاميذ المؤسسة، وتمكين متعلميها من استخراج طاقاتهم الكامنة؛ لانعكاسها الإيجابي على تحصيلهم الجيد، كما شملت الصبيحة عملية فحص النظر، قامت بها طبيبة متطوعة، ستهدف توزيع نظارات مجانية على قصارى النظر من التلاميذ، تسلم بعدها التلاميذ المشاركون في مختلف الورشات شواهد تقديرية؛ أشرف على تسليمها الفنان عمر السيد رفقة فعاليات حاضرة . لينتقل الطلبة بعد ذلك للبيت القديم لعائلة الرقبي بدوار تمكرت؛ الزيارة التي كانت مناسبة للطلبة للإطلاع على هندسة البناء الأمازيغي القديم، وشملت شروحا من طرف الأستاذ أحمد الرقبي؛ حول مميزات البناء القديم، وأسماء مختلف أركان البيت الأمازيغي، وكيفية البناء وأنواع المواد المستخدمة، للحفاظ على تكيفه مع محيطه الجوي؛ سواء خلال فترات البرودة أو خلال أجواء الحر. وعلى الساعة الثالثة والنصف زوالا، التف الحضور في أجواء حميمية حول وجبة الغذاء، كشكل آخر من أشكال التضامن، وهو الشعور الذي انتهت به أجواء الزيارة بتوزيع رمزي لملابس وأدوات مدرسية ومكتبية لفائدة تلاميذ المدرسة، في جو أخوي وإنساني، نال احترام وتقدير الجميع، وذلك في انتظار توزيعها من طرف الجسم التربوي على المستفيدين من شتى وحدات المؤسسة. وجدير بالذكر، أن الزيارة كانت بتنسيق وشراكة مع جمعيات دواوير العيون افلا، اكال ملول، أسكا، العيون وسا، تمكروط، وجماعة وجان .