”لدينا إكراهات، لدينا ضغوطات، و لكن لدينا احتفالات و لدينا أماسي و مناسبات نستطيع أن نفرح بها، أسكاس أمباركي، “ هذا ما جاء على لسان الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر في ختام كلمته في افتتاح حفل ” ئيض يناير“، الذي أقامه طلبة ماستر السياحة و التواصل بكلية الآداب و العلوم الإنسانية، بتعاون مع جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، مساء أمس الأحد 13 يناير 2013، و ذلك بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية 2963؛ و يحتفى في احتفال هذا العام بفن الطبخ بجهة سوس ماسة درعة باعتباره مرآة لهوية متعددة. و تأتي الدورة الثالثة من هذا الاحتفاء حسب الأستاذ أحمد الرقبي مسؤول الماستر؛ بغية الحفاظ على الموروث الثقافي للحضارة الأمازيغية، باعتبارها هوية تميز المغرب و تغني تعدده، و أيضا من أجل إعادة الاعتبار للتقاليد الأمازيغية في الإحتفال و استقبال السنة الجديدة، مشيرا للدور الكبير لطلبة الماستر في تنظيم هذا الحدث؛ و الذي و اكبته استعدادات قاربت شهرين من العمل رفقة بعض الاساتذة المؤطرين المشكورين. و حضر هذا الحفل٬ الذي تم تنظيمه بقاعة الحفلات بأحد فنادق مدينة اكادير٬ عدد من فعاليات جامعة ابن زهر٬ و طلبة الجامعة٬ و مسؤولو مؤسسات شريكة للجامعة، و جملة من رجالات السياسة و الثقافة و الاقتصاد و الإعلام و المجتمع المدني٬ إلى جانب ضيوف من خارج المغرب؛ مثل الاستاذة تسعديت من المدرسة العليا للدراسات الاجتماعية بباريس٬ و ضيف الشرف المكرم الفنان عمر السيد. و عرف الحفل إلقاء كلمات افتتاحية مقتضبة، ألقاها الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر٬ و الأستاذ أحمد صابر عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية٬ و الأستاذ حسن بنحليمة رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية٬ و السيد محمد بجلات النائب الأول لرئيس جهة سوس ماسة درعة٬ و مشرف الحفل الأستاذ احمد الرقبي٬ بالإضافة لكلمة الأستاذ فطواك مندوب وزارة السياحة باكادير، و التي أبرزت في مجملها أهم دلالات رأس السنة الأمازيغية، وما تكتسيه هذه المناسبة من أهمية، و شملت في طياتها كلمات الشكر و التنويه للحضور و جهة التنظيم. وقد تفاعل الحضور خلال هذه الأمسية الطلابية الفنية الأمازيغية، مع مختلف فقراتها، و التي شكلت مشاركة الفنان عمر السيد لمجموعة أرشاش أداء مجموعة من الأغاني المعروفة ”النحلة”، ”يا بني الانسان” 000، من أقوى اللحظات المؤثرة و التي تجاوب معها الحضور، بالإضافة لأداء طلبة الماستر للعديد من الرقصات الفلكلورية بألبسة تقليدية أمازيغية، و تميز الحفل أيضا بمشاركة فرقة كناوية و فرقة أمازيغية من الأطلس، و مما زاد الحفل روعة؛ عملية تمرير أطباق الأكلات بين الجمهور و التي رافقتها شروحات حول أسمائها و مكوناتها. كما تم خلال هذا الحفل٬ الذي نظم بمناسبة "إيض يناير" أي رأس السنة الأمازيغية 2963، تكريم عدد من الأسماء على رأسهم ضيف الشرف الفنان عمر السيد، و رئيس جامعة ابن زهر، و عميد كلية الاداب و العلوم الإسانية، و الفاعل الجمعوي الأستاذ خالد العيوض٬ ومحمد الموذن رئيس جمعية سوس ماسة درعة مبادرة. و وكما جرت العادة كل عام تقريبا،ً تميز الحفل في نهايته بمراسيم التذوق الجماعية لأشكال من الأطباق الأمازيغية و المغربية الأصيلة و خاصة منها الجنوبية، بالإضافة لأطباق افريقية ساهم من خلالها الطلبة الافارقة بماستر السياحة و التواصل في الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية، و كانت مناسبة اغتنمها الحضور للتعبير عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الطقس في جو جماعي من الفرح و الابتهاج.