ففي تحديث لها نشرته على موقعها الرسمي، أكدت الخارجية الروسية، على أن "صحيفة الشروق الجزائرية نشرت مقالا تزعم فيه بأن الجزائر هي السبب في اندلاع الأزمة بين روسيا والمغرب"، لافتة إلى أن "هذا كذب وتضليل للرأي العام". وأوضحت خارجية موسكو حول غياب رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في المغرب، أن الكلام يدور عن « استدعاء للتشاور، ففي الواقع، أن سفير روسيا الاتحادية فاليريان شوفالوف كان في إجازة مُخطط لها، وقد عاد في 24 أكتوبر إلى الرباط، وباشر تنفيذ مهامه ».". وقالت الخارجية الروسية بأن الصحيفة"انطلقت من مجموعة من الأحداث والمعطيات؛ من قبيل تعليق الرحلات الجوية بين روسيا والمغرب بقرار من الرباط، وثم استدعاء السفير الروسي، بالإضافة إلى تأجيل "الدورة السادسة للمنتدى الروسي العربي للتعاون على مستوى وزراء الخارجية، التي كانت من المفترض أن تعقد في 28 أكتوبر بمراكش". وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن « الصحيفة استنتجت، من خلال سردها لهذه المعطيات، أن "العلاقات الروسية المغربية وصلت إلى الباب المسدود وبأنها تمر بأزمة". وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية بأن "صاحب هذا التحليل يعيش في عالم موازٍ وغير مدرك بمخاطر وباء كوفيد 19، الذي انتشر في عالمنا منذ 2020. ولهذا السبب، اتخذت السلطات المغربية قرارا بتعليق الرحلات الجوية جراء تدهور الوضع الصحي والوبائي في روسيا. لا يوجد أي تأثير سياسي هنا". وتوقف تحديث الخارجية الروسية عند الاجتماع الذي عقده مل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، مع لطفي بوشعرة، سفير المغرب، حيث أكد المسؤول الروسي أن "التعاون الروسي المغربي متعدد الجوانب ومفيد للطرفين. ويتطور بشكل ديناميكي". وأوضحت الخارجية الروسية أن "هناك لاعبين إقليميين يشعرون بإزعاج شديد من تعزيز العلاقات بين موسكووالجزائر ومالي والمغرب ودول أخرى في المنطقة ويستخدمون أية وسيلة، بما في ذلك المعلومات المضللة، للإضرار بهذه العلاقات". وكانت السفارة الروسية في الرباط قد أفادت بأن السلطات المغربية قررت تعليقا مؤقتا للحركة الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب، اعتبارا من 5 أكتوبر الجاري.