وجهت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، صفعة قوية للصحافة الجزائرية بسبب استمرارها في ترويج الأخبار الزائفة والمضللة، ومحاولة "تسميم" العلاقات الوطيدة بين الرباطوموسكو. وأكدت الخارجية الروسية في هذا الصدد أن " ادعاء الصحف الجزائرية وجود توتر في العلاقات بين المغرب وروسيا، لا أساس له من الصحة، وأن هذه الادعاءات لا توجد الا في مخيلة كاتبها ومروجها". وتحدثت الخارجية الروسية على موقعها الالكتروني، عن محاولة الإعلام الجزائري "الربط بين المعطيات" و "نشر الأكاذيب الصريحة"، مضيفة أن " صحيفة الشروق نشرت مؤخرا مقالا كاذبا آخر تحت عنوان "الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين روسيا والمغرب". وأضافت الدبلوماسية الروسية متهكمة من استمرار صحيفة الشروق الجزائرية في ترويج الأكاذيب والافتراءات، :" صحيفة الشروق يمكنها التقدم لنيل جائزة في فئتين في نفس الوقت: كنموذج كلاسيكي للتضليل وللتحليل الخاطئ". واعتبرت الخارجية الروسية أن " كاتب المقال استشهد بطريقة ما بعدد معين من "الحقائق" مثل تعليق الرحلات الجوية بين الرباطوموسكو، واستدعاء السفير الروسي في المغرب، فاليريان شوفايف، وقرار تأجيل عقد منتدى التعاون الروسي- العربي في المغرب الذي كان مقررا هذا الأسبوع الجاري، ليخلص صحفي الشروق الجزائرية في نهاية مقاله الى أن " العلاقات الروسية المغربية تمر بأزمة صامتة". وأكدت الخارجية الروسية أن " مروجي هذه الأخبار الزائفة حول العلاقات المغربية الروسية يعيش في عالم موازٍ، ولا يعرفون شيئًا عن وباء كوفيد -19″، مشيرة الى أن "السلطات المغربية أوقفت الرحلات الجوية من وإلى روسيا بسبب تدهور الوضع الصحي والوبائي"، مشددة على أن " السفير الروسي في الرباط كان في حقيقة الأمر في إجازة مقررة في بلاده، وعاد إلى الرباط في 24 أكتوبر الجاري من أجل استئناف مهامه". ووصفت موسكو، ادعاء صحيفة "الشروق" الجزائرية، وجود توتر بين الرباطوموسكو، بالمعطيات "منفصلة عن الواقع"، مذكّرة في هذا الصدد، بأن وزارة الخارجية المغربية "رفضت بشكل قاطع مزاعم الأزمة في العلاقات الثنائية" بين البلدين.