أثار ترويج لائحة وصفت ب"الوهمية" لتشكيلة مكتب المجلس الجماعي لجماعة تزنيت جدلا واسعا وسط المهتمين والمتتبعين للشأن السياسي بعاصمة الفضة. هذا، وتساءل عدد من المتتبعين عن سر الترويج لهذه اللائحة، ولماذا في هذا الظرف بالذات؟ ولأية أهداف وأغراض ؟ في هذا الإطار، ربطت فيه أكادير 24 اتصالات هاتفية مع عدد من الأشخاص الواردة أسماؤهم في اللائحة والذين نفوا بالبث والمطلق علمهم بما ورد في هذه اللائحة و متى و كيف صنعت؟ ومن الذي قام بتوزيع المهام والمناصب، وووو، وهو ما يؤشر على وجود نوايا وأهداف من وراء الترويج لهذه اللائحة . و بالموازاة، أقدم عدد ممن وردت أسماؤهم على إغلاق هواتفهم، وفي وقت تساءل فيه آخرون عما إذا كان الهدف من وراء ترويج هذه اللائحة هو جس نبض الشارع التزنيتي أم معرفة ردود فعل الفريق الاتحادي المنسحب و ردود من يسير معه في " الانقلاب الأبيض" و الذي يتواصل طبخه على نار هادئة، أم للمروجين أهدافا ومرامي أخرى، الله وحده يعلم بها، لكن الزمن كفيل بالكشف عنها خلال الأيام القليلة القادمة . إلى ذلك يأتي ترويج هذه اللائحة 24 ساعة فقط بعد إعلان انسحاب الفريق الاتحادي من التحالف المشكل سلفا لتدبير شؤون جماعة تزنيت، يوم أمس الاثنين 13 شتنبر الجاري . وكانت أكادير 24 قد نشرت مقالا بهذا الخصوص أشارت من خلاله إلى أن المستشار الاتحادي لحسن بنواري انسحب رفقة فريقه من التحالف . وأوضحت مصادر الموقع بأن الاتحادي بنواري اختفى حينها عن الأنصار وقام بإغلاق هاتفه النقال دون معرفة مكان تواجده. هذا، وينذر هذا الوضع المفاجئ بانفجار من داخل التنسيق المشكل لتدبير شؤون جماعة تزنيت كما أن من شأنه تغيير المعادلة المحددة على المقاس سلفا والتي وضعت عبدالله غازي على رئاسة مجلس جماعة مدينة الفضة. إلى ذلك، ومن شأن هذا الانسحاب عودة الاتحاد الاشتراكي إلى المعارضة، ولعل ما يعزز هذا، نشر مدير حملة حزب الوردة تدوينة قصيرة على حائطه الفايسبوكي كتب من خلالها " المعارضة"…، و هي رسالة لمن يعنيه الأمر. وفي انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خلال الساعات القادمة، علمت أكادير 24 من مصدر حزبي رفض الكشف عن هويته، بأن لحسن بنواري قد يتقدم بترشيحه لرئاسة مجلس جماعة تزنيت، وهو ما سيخلق نوعا من الشرخ بين مكونات المجلس المنتخب خلال انتخابات 8 شتنبر 2021 . يأتي هذا في الوقت الذي سبق وأن تم فيه نشر بيان للتنسيق السباعي، أعلن فيه عن تشكيل تحالف يضم جميع الأحزاب باستثناء البيجيدي، لانتخاب هياكل المجلس الجماعي لتزنيت، وأعضاء وهياكل المجلس الإقليمي. و أعلن ممثلو الأحزاب السبعة: التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، الاتحاد الدستوري، الاتحاد الاشتراكي، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، (أعلنوا) للرأي العام على مستوى المدينة والإقليم عن التنسيق التام والشامل في عملية انتخاب هياكل المجلس الجماعي لتزنيت وفي انتخاب أعضاء وهياكل المجلس الإقليمي . و أكد هؤلاء في بلاغ توصلت أكادير 24 بنسخة منه، بأن ما يحركهم، كتنظيمات حزبية على مستوى الإقليم، هو السعي نحو تحقيق المصلحة الأدوار المنتظرة منها بكل مسؤولية والتزام.