أفادت مصاد مطلعة لأكادير24, أن هيئة الحكم بالمحكمة الإبتدائية بأكادير قررت يوم أمس الثلاثاء 04 ماي الجاري تأجيل النظر في قضية المتسولة "مولات المونيكة" وشقيقتها إلى غاية يوم الجمعة المقبل. وكان وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بأكادير قد قرر متابعة المتهمتين في حالة إعتقال بتهمة النصب وإنتحال جنسية أجنبية والتسول الإحتيالي, حيث تم إحالتهما على السجن المحلي بآيت ملول. وشكل قرار النيابة العامة صدمة لكل من سولت له نفسه إستغلال عطف المواطنين من أجل كسب المال بطرق غير شرعية. كما أن والي أمن أكادير إسنفر كل الدوائر الأمنية بالمدينة من أجل محاربة الظاهرة والضرب بيد من حديد لإجتثات الظاهرة التي تشوه صورة المدينة. من جهتهم عبر مجموعة من المواطنين من خلال تفاعلهم مع الموضوع المنشور سلفا بجريدة أكادير 24, عن إستنكارهم لإستفحال ظاهرة التسول بمدينة أكادير. مطالبين فيه في الوقت نفسه الساكنة بضرورة القطع مع هؤولاء النصابين. خصوصا وأن هناك محتاجين لكنهم يتعففون وهم الأولى بالصدقات. وكانت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تيكوين بأكادير، قد تمكنت مساء أول أمس السبت 01 ماي الجاري، من إيقاف شقيقتين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بامتهان التسول عن طريق التدليس بالطريق الرئيسية بالقرب من المراكز التجارية. وذكرت مصادر مطلعة لأكادير24، أنه تم إيقاف المشتبه فيها الأولى وهي في حالة تلبس بالتظاهر بكونها تنحدر من إحدى الدول العربية وترافق رضيعا لممارسة التسول الاعتيادي بالشارع العام بالمنطقة المذكورة، وذلك قبل أن توضح عملية تشخيص هويتها بأنها مواطنة مغربية وأنها تصطحب دمية على شكل رضيع للتحايل على مستعملي الطريق خلال عمليات التسول. وأضافت المصادر ذاتها، أن إجراءات التفتيش والجس الوقائي، مكن من العثور بحوزة المشتبه فيها دمية على شكل رضيع ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي. ذات المصادر أوضحت للجريدة أن مساعدة المتسولة ضبطت كذلك بنفس المكان برفقة طفلين صغيرين كانا يحملان لافتات مكتوب عليها أنهم سوريون رمت بهم الأقدار بالمغرب. وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. في الوقت الذي تم فيه إحالة الطفلين على مركز حماية الطفولة بأكادير. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التسول إنتشرت بشكل مريع بكل ربوع أكادير، بل أصبحت مهنة من لا عمل له. خصوصا وأن عددا من المتسولين أصبح يبدع حيلا غير مسبوقة من أجل إستعطاف المواطنين. فإلى متى سيستمر هذا الإستغلال الغير الشريف للمواطنين الذين لا زالوا لم يستوعبوا أن أغلب المتسولين في الشارع ليسوا هناك بدافع الحاجة، وإنما من أجل مراكمة الأموال. ولعل ما كشفت عنه الإعتقالات الأخيرة في صفوف عدد من المتسولين لخير دليل.