تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تيكوين بأكادير، مساء أمس السبت 01 ماي الجاري، من إيقاف سيدتين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بامتهان التسول عن طريق التدليس بالطريق الرئيسية بالقرب من المراكز التجارية. وذكرت مصادر مطلعة لأكادير24، أنه تم إيقاف المشتبه فيها الأولى وهي في حالة تلبس بالتظاهر بكونها تنحدر من إحدى الدول العربية وترافق رضيعا لممارسة التسول الاعتيادي بالشارع العام بالمنطقة المذكورة، وذلك قبل أن توضح عملية تشخيص هويتها بأنها مواطنة مغربية وأنها تصطحب دمية على شكل رضيع للتحايل على مستعملي الطريق خلال عمليات التسول. وأضافت المصادر ذاتها، أن إجراءات التفتيش والجس الوقائي، مكن من العثور بحوزة المشتبه فيها دمية على شكل رضيع ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي. ذات المصادر أوضحت للجريدة أن مساعدة المتسولة ضبطت كذلك بنفس المكان برفقة طفلين صغيرين كانا يحملان لافتات مكتوب عليها أنهم سوريون رمت بهم الأقدار بالمغرب. وجرى الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. في الوقت الذي تم فيه إحالة الطفلين على مركز حماية الطفولة بأكادير. تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة التسول إنتشرت بشكل مريع بكل ربوع أكادير، بل أصبحت مهنة من لا عمل له. خصوصا وأن عددا من المتسولين أصبح يبدع حيلا غير مسبوقة من أجل إستعطاف المواطنين. فإلى متى سيستمر هذا الإستغلال الغير الشريف للمواطنين الذين لا زالوا لم يستوعبوا أن أغلب المتسولين في الشارع ليسوا هناك بدافع الحاجة، وإنما من أجل مراكمة الأموال. ولعل ما كشفت عنه الإعتقالات الأخيرة في صفوف عدد من المتسولين لخير دليل.