فجر معطوبون ومصابون بكسور خطيرة يرقدون بالمستشفى الإقليمي بإنزكان أيت ملول فضيحة من العيار الثقيل، حيث أفادوا بأنهم ينتظرون الخضوع لعمليات جراحية تخص جبر الكسور و تقويم العظام لما يزيد عن 15 يوما. وأفاد أحد ضحايا هذا الوضع، بأنه و بمعية عدد من الأشخاص الذين يعانون من كسور خطيرة ولجوا المستشفى في فترات زمنية مختلفة إما قبل أسبوع أو أسبوعين، دون أن يزورهم أي طبيب مختص، ودون تحديد موعد العمليات الجراحية التي يستلزم وضعهم الصحي إجراءها. وأضاف ذات المصدر، بأن معطوبي الكسور بالمستشفى المذكور يكابدون آلاما حادة جعلت بعضهم يقضي الليالي البيضاء دون تزويده حتى بمسكن لتهدئة آلامه. وقال مصدر آخر من داخل المستشفى بأن السبب الرئيسي الكامن وراء هذا الوضع هو الخلاف الواقع بين إدارة المستشفى و أطر طبية، الأمر الذي جعل الأخيرة تلجأ إلى إهمال مهامها انتقاما من إدارة المستشفى، ولو على حساب المرضى الأبرياء، في حين لم يتم بعد تأكيد هذا الموضوع ولا نفيه من طرف إدارة المستشفى. هذا، وسبب هذا الوضع للمرضى مآسي جمة، تمثلت في تدهور وضعهم الصحي والنفسي، فضلا عن معاناة أسرهم التي ما فتئت تطرق مختلف الأبواب من أجل إنقاذ وإغاثة المرضى المعنيين بالموضوع، لكن دون جدوى. إلى ذلك، طالب المتضررون من إدارة المستشفى الإقليمي بإنزكان أيت ملول، التعجيل بإجراء العمليات الجراحية التي تستدعيها الكسور التي تعرضوا لها، والالتفات إليهم من طرف المسؤولين عن المستشفى، رأفة بأحوالهم التي لا تسمح لهم بمغادرة المستشفى، ولا التوجه نحو المصحات الخاصة. وعلاوة على ذلك، طالب ذات المرضى بفتح تحقيق شفاف ونزيه في هذه الفضيحة التي شهدها المستشفى بغض النظر عن أسبابها أو الأطراف المتدخلة فيها.