خرجت أحداث الشغب من أكادير لتصل هوارة وتلاحق فريق الحسنية في محنته وهو يبحث عن ملعب يجري به لقاءاته بعد قرار إغلاق ملعب الانبعاث. أعمال الشغب طالت حافلة تقل المتفرجين نحو ملعب تارودانت حيث نزل فريق الحسنية لاجئا من أجل مواجهة فريق الدفاع الحسني الجديدي، في إطار الدورة ال 16 من البطولة الوطنية الاحترافية. وقد أسفرت هذه الفوضى عن اعتقال 10 من المشاغبين ينتمون لحي بنسركاو ومدينة الدشيرة المجاورة، بعدما كسروا زجاج الحافلة التي تقلهم من أولاد تايمة ، وكسروا الأعمدة الحديدية العلوية التي يعتمد عليها الركاب للحفاظ على توازنهم، فحولوها إلى عصي وهراوات، كما حاولوا السطو على حصالة النقود بالحافلة ، وعطلوا جهاز الضغط المستعمل لفتح أبواب الحافلة بعد كسر الأنابيب الموصلة للضغط الهوائي. وفي طريقهم مشاة من الكردان نحو تارودانت لمتابعة لقاء الحسنية والدفاع الحسني الجديدي، كان المشاغبون، ينهبون الدكاكين، ويعترضون المارة متفوهين بعبارات تخدش الحياء ، وعلى مستوى بلدية الكردان اعترضوا سبيل سائح وكسروا زجاج سيارته، وسطوا على بعض ممتلكاته من بينها كاميرا للتصوير، وقد تقدم السائح الأجنبي بشكاية لدى مركز الدرك الملكي بسبت الكردان، فتحرك الدرك وبأمر من النيابة العامة بتارودانت طارد المشاغبين واعتقل مجموعة منهم، تم إخلاء البعض فيما تقرر إحالة 10آخرين ، أول أمس الأربعاء. وتمكنت عناصر الدرك من استرجاع أغراض الأجنبي في الوقت المناسب. من بين الموقوفين 3 قاصرين و 7 راشدين، أحد الموقوفين له سوابق في مجال بيع الأقراص المهلوسة فيما آخر، سبق وأن اعتقل في أحداث شغب مماثلة بأكادير. المتهمون أودعوا السجن الفلاحي بتارودانت وقد تقدم مالك الحافلة بأولاد تايمة، ومشتكون آخرون بشكاوى من أجل متابعة الجانحين. وكان المشاغبون متوجهين على متن حافلة أقلتهم من أولاد تايمة نحو تارودانت عبر الكردان حيث أثاروا الشغب، وقد التجأ فريق غزالة سوس إلى ملعب تارودانت على إثر التوقيف الذي طال ملعب الانبعاث وأشغال الصيانة التي يعرفها. وكانت لجنة زارت الملعب البديل ووافقت على إجراء مباريات الدرجة الأولى به. إدريس النجار/ عبد اللطيف بركة