عبر تجار سوق الأحد الكبير بأكادير عن استيائهم لاستمرار عدد من الاختلالات بهذا المرفق العمومي التي أضحت تؤرق كاهل التجار والرواد على حد سواء، بعدما حضي على الدوام بالرعاية السامية لصاحب الجلالة، و خصصت لهيكلته، أموالا طائلة، و بالرغم من كل هذه المساعي والمجهودات والإمكانيات التي بذلت من اجله. وذكرت الجمعيات والنقابات العاملة بالسوق المذكور في بيان موجهة للرأي العام، بأن هذه المعلمة التجارية الأولى بجهات الجنوب، تعرف عددا من الإختلالات، ومنها التواجد الدائم للباعة المتجولين (الفراشة) و الذين يملؤون كل جنبات المركب وبالساحات المتواجدة أمام المساجد وجميع المداخل والممرات، و كثرة المتسولين في كل مداخل المركب الذين يشكلون شبكة منظمة، وكذا تزايد العربات المجرورة والتي أصبحت تعرقل السير العادي داخل و خارج المركب، ناهيك عن عدد العربات المجرورة والتي أصبحت أسواق عشوائية متنقلة، فضلا عن انتشار النشالة بشكل لافت، و تفاقم ظاهرة الأفارقة الذين يروجون لبضائع فاسدة، أمام أنظار الجميع. التجار و المهنيون نددوا أيضا بضعف البنيات الأساسية من قبيل الإنارة والمرافق الصحية، وكذلك عدم اكتمال الأشغال المتعلقة بالتسقيف، و طالبوا بضرورة توفر مركز صحي داخل المركب. وأمام هذه الوضعية الصعبة التي آل إليها المركب التجاري المذكور، وما يقابل ذلك كله من صمت مريب للمسؤولين ولكل من يهمه الأمر، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها التجار بذات السوق الأحد، حملوا كافة المسؤولين على هذا المرفق، كل من موقعه مسؤولية الاختلالات والمشاكل التي يعرفها المركب، مسجلين في ذات البيان الذي تتوفر “اكادير24″ على نسخة منه، وبكل أسف غياب دور السلطة، في الحفاظ على النظام والسير العادي داخل المركب، و عبروا في ذات السياق عن استيائهم من ضعف التواجد الأمني داخل المركب، مستنكرين وبشدة ما اعتبروه الاستفزازات المتكررة التي يتعرض لها التجار من طرف ممثل السلطة، داعين في ذات السياق كافة التجار للالتفاف والتعبئة لإنجاح هذه الخطوات النضالية، والمتمثلة في استعادة هيبة وبريق المركب، و انخراطهم الجاد والمسؤول في مسيرة نضالية طويلة الأمد، وتكتيف كل الجهود والطاقات والضمائر الحية حتى تحقيق كل مطالبهم التي وصفوها ب”المشروعة” لمزاولة مهنتهم في ظروف جد ملائمة، وضمانا للسير العادي للمركب وتحقيق كل مسوغات الراحة والأمان والسلامة للرواد. كما عبروا في السياق نفسه، عن تصديهم بكل حزم وشهامة، لكل من سولت له نفسه أن يعبث بمصالح التجار، وبكرامتهم التي تعلو فوق كل اعتبار، وبالمكانة الهامة التي يحتلها المركب التجاري في النسيج الاقتصادي داخل المدينة والجهة.