علمت أكادير24 من مصادرها العليمة، بأن مشاريع مهيكلة هامة سترى النور بمدينة أكادير بتعليمات ملكية سامية. و أوضحت مصادر الموقع، بأن أبرز هذه المشاريع تأتي بعد الغضبة الملكية الأخيرة، من مشروع "تغازوت باي"، أحد أكبر المشاريع السياحية بالجنوب المغربي، بسبب ما عرفه هذا المشروع من اختلالات بخصوص طريقة تهيئة المحطة، خاصة عدم احترامها لما يسمى تقنيا بال"COS"، ولبعض تصاميم المنشآت الفنية المشتركة كالطرقات، و هي الغضبة التي تلاها تدخل للسلطات الاقليمية، و التي قامت بهدم أجزاء من الوحدات السياحية بذات المشروع، بسبب عدم احترامها للتصاميم الأصلية، واستيلائها على فضاءات عقارية لتمديد بناءاتها. مصادر أكادير24 ، أوضحت بأن تعليمات ملكية سامية تم توجيهها للمسؤولين لإعادة هيكلة مشروع "تغازوت باي" ، مشيرة بأن برنامج إعادة الهيكلة يشمل إحداث طريق رئيسية مزدوجة تربط بين منطقة تامراغت و شمال تغازوت، و إعادة تهيئة كورنيش المنطقة، فضلا عن إحداث فضاءات خضراء ، و منشآت عمومية وغيرها. بالمقابل، ذكرت مصادر أكادير24 ، بأن الجرافات ستعاود هدم عدد من المنشآت التي لم تتضمن في تصميم تهيئة المنطقة، بالشكل الذي يسمح بالحفاظ على هوية المشروع السياحي، و هو ما جعل عدد من المسؤولين و المستثمرين يضعون أيديهم على قلوبهم بعدما بلغهم خبر الهدم. في ذات السياق، عقد اجتماع موسع بهذا الخصوص بمقر ولاية أكادير، خصص للتداول في هذا الموضوع، بحضور عدد من المسؤولين و المنتخبين و رؤساء الأقسام ذوو الصلة بالمشروع. التحقيق في مشاريع "تغازوت باي" وكانت لجنة من وزارة الداخلية قد باشرت التحقيق في تأخر بناء مرافق عمومية وأخرى سياحية، بعد زيارة الملك للمنطقة خلال مقامه بأكادير مؤخرا . هذا، و وقفت لجنة وزارة الداخلية على وجود تأخر في إنجاز 12 مرفقا عموميا لفائدة المنطقة، منها "مدرسة عمومية ومركز ثقافي وآخر صحي، ومركز للتكوين ومسرح وناد نسوي وتجهيزات رياضية، فضلا عن مقر الجماعة الترابية لأورير"، كما تبين للجنة المركزية، التي ترأسها والي ملحق بوزارة الداخلية، أن هذا " التأخر لم يشمل المرافق العمومية فقط، بل تعداه إلى مشاريع مؤسسات سياحية لم تنطلق بها الأشغال إلا عام 2016، ومثيلاتها الفندقية التي كان من المقرر أن تنتهي بها الأشغال عام 2019، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق إلى اليوم". الهدم لمشاريع سياحية لم تحترم القانون . سبق و أن قررت السلطات في عمالة أكادير إداوتنان هدم بنايات بموقع "حياة ريجنسي" الكائن بالمشروع السياحي " تغازوت باي"، على خلفية "الاخلال الخطير بضوابط التعمير" إلى جانب 24 فيلا أخرى، جرى تشييدها بطرق تخالف "التصاميم" التي منحت على ضوئها التراخيص لإحداث المشروع السياحي الضخم "تغازوت باي".. وبحسب نص قرار الأمر بالهدم، الذي أصدره قائد منطقة تغازوت، وبلغ للممثلة القانونية لشركة "ماديف" التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، المساهم الرئيسي في مشروع "تغازوت باي" ب 45 في المائة، فإن الأشغال المنجزة بالموقع تخالف القوانين وضوابط البناء. ويتعلق الأمر بأربع فيلات فوق مساحة 160 مترا مربعا لكل واحدة منها، وغرفتين غير مرخصتين بالواجهة الجنوبة للطابق الثاني. وفقا لمنطوق قرار الهدم، فقد منح للممثلة القانونية للشركة المذكورة، آنذاك، أجل يومين من أجل تفعيل قرار هدم الأشغال والأبنية المخالفة للقانون ولضوابط التعمير والبناء. وإلى جانب الفيلات المذكورة، فإن قرار الهدم شمل أيضا، فيلات وشقق تجاوزت المساحة المرخص لها، علاوة على استيلاء هذه المنشآت السياحية على هكتارات من الفضاء العام على حساب الحدائق والممرات والطرق، بشكل مناف للقانون.