بعد أسابيع على تدشين مشاريع سياحة في “تغازوت باي”، ضواحي أكادير، باشرت الأسبوع الجاري لجنة من وزارة الداخلية التحقيق في تأخر بناء مرافق عمومية وأخرى سياحية، بعد زيارة الملك للمنطقة منذ نحو خمسة أيام، خلال مقامة بأكادير. ووفقا للافادات التي حصل عليها موقع “لكم”، فإن لجنة وزارة الداخلية وقفت على وجود تأخر في إنجاز 12 مرفقا عموميا لفائدة المنطقة، منها “مدرسة عمومية ومركز ثقافي وآخر صحي، ومركز للتكوين ومسرح وناد نسوي وتجهيزات رياضية، فضلا عن مقر الجماعة الترابية لأورير”.
وتبين للجنة المركزية، التي ترأسها والي ملحق بوزارة الداخلية، أن هذا “التأخر لم يشمل المرافق العمومية فقط، بل تعداه إلى مشاريع مؤسسات سياحية لم تنطلق بها الأشغال إلا عام 2016، ومثيلاتها الفندقية التي كان من المقرر أن تنتهي بها الأشغال عام 2019، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق إلى اليوم”. وفي سياق متصل، قررت السلطات في عمالة أكادير إداوتنان هدم بنايات بموقع “حياة ريجنسي” الكائن بالمشروع السياحي “تغازوت باي”، على خلفية “الاخلال الخطير بضوابط التعمير”. وبحسب نص قرار الأمر بالهدم، الذي أصدره قائد منطقة تغازوت، وبلغ للممثلة القانونية لشركة “ماديف” التابعة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، المساهم الرئيسي في مشروع “تغازوت باي” ب 45 في المائة، فإن الأشغال المنجزة بالموقع تخالف القوانين وضوابط البناء. ويتعلق الأمر بأربع فيلات فوق مساحة 160 مترا مربعا لكل واحدة منها، وغرفتين غير مرخصتين بالواجهة الجنوبة للطابق الثاني. وفقا لمنطوق قرار الهدم، فقد منح للممثلة القانونية للشركة المذكورة أجل يومين (48 ساعة) من أجل تفعيل قرار هدم الأشغال والأبنية المخالفة للقانون ولضوابط التعمير والبناء.