أصدر المجلس القروي لجماعة انشادن أواخر الشهر الجاري منشور جماعي يحمل الرقم 3، يستعرض فيه المجلس بعض أو كل المشاريع المبرمجة لسنة 2013، ومن جهتنا ومن أجل تنوير الرأي العام نود أن نساهم بهذه القراءة النقدية لما جاء في المنشور الجماعي أولا نستغرب بكون هذا المنشور هو الثالث من نوعه، أي ان هناك منشور رقم 1 ورقم 2، الذي لم نسمع بهما من قبل، ام لم يتم توزيعهما بالطريقة التي يوزع بها الحالي، حيث استعان المجلس في ذلك بأحد الأعوان الذي تلقى تعليمات بتوزيعه على أصحاب المحلات التجارية و السكان، في خطوة يمكن ان نستنتج منها أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها رغم ما قيل في مقدمة المنشور بعدم قصد الدعاية لأي حزب أو شخص. كان الأجدر بالمجلس الجماعي أن يقدم منشور خاص بأهم الانجازات والمشاريع التي حققها خلال الولاية الحالية وليس مشروع انتخابي يصبو إلى كسب ثقة المواطن التي فقدها المجلس الحالي بنسبة كبيرة. في قراءة أولية وسريعة للمنشور يتضح للمواطن بجماعة انشادن ان المجلس الحالي يمنح مساعدات مادية وسيمنحها لجمعيات لم نسمع بها قط بل لجمعيات لم تعقد جموعها العامة، ومن بين الجمعيات الغريبة عن مواطن انشادن والتي لم تقم بأي نشاط يذكر : جمعية التآزر لذوي القصور الكلوي، جمعية أباء و أصدقاء ذوي القصور الكلوي، جمعية توسنا، جمعية الحد من مخاطر داء السيدا، جمعية الكشف المبكر لداء السرطان، مع العلم ان جمعية توسنا لم تتلقى أي دعم مادي من الجماعة خلال السنتين المنصرمتين ووضعها القانوني محل استفهام هل عقد الجمع العام ام لا، وهناك جمعية وحيدة حسب المنشور تتلقى وستتلقى الدعم المادي الخاص بالتسيير في مجال النقل المدرسي وهي جمعية تيفاوت للأعمال الاجتماعية بتن منصور رغم عدم توفرها على وسيلة النقل المدرسي وهذا ما يتنافى مع شروط الاستفادة من هذا الدعم حسب منطوق المنشور. في ما يخص الميدان الاجتماعي 1- التعليم : ورد في المنشور معلومات عن مشروع ثانوية جماعة انشادن التي ستفتتح قريبا، لكن عملا بمنطوق المنشور حول وضع المواطن أمام الصورة الواقعية والواضحة فإن المجلس لم يحدد بالضبط قيمة المشروع وما هي النسبة التي ساهمت بها الجماعة، ولم يوضح أيضا ان هذه الثانوية هي الوحيدة التي يمكن ان يلجأ إليها كل تلاميذ إعدادية جابر بن حيان وإعدادية انشادن بمعنى ان هذه الثانوية رغم كل الايجابيات فإن موقعها سيشكل عبئا إضافيا للتلاميذ وذويهم نظرا لبعدها الكبير عن عدة دوواير كالبويبات وقصبة الجراد وايت العياط وتونف وتوكيمت ..... وربما سيساهم هذا المشروع لا محالة في الهدر المدرسي ان اعتمد كالثانوية الوحيدة بعد الإعدادي بالجماعة. كما ان الجماعة لا تتعامل مع كل جمعيات الآباء في المؤسسات حيث تعمد إلى عملية الانتقاء للجمعيات التي تضم الموالين للرئيس وزمرته. 2- الصحة : الصحة في جماعة إنشادن أصبحت مريضة وسقيمة وزادها سقما المجلس الجماعي وضاعف من معاناة المرضى بفعل قراره سحب سيارة الإسعاف بدعوى عدم توفر شروط السلامة التي حصرت في الأعطاب وضعف التجهيزات وسائق غير متخصص، كل هذه التبريرات تعتبر واهية بحكم انه يمكن تجاوزها بكل سهولة، وفي ظل كل هذا يضطر المواطن إلى طلب النجدة لسيارات الإسعاف التابعة للجماعات المجاورة التي إما ان تكون في مهمة خدمة مواطنيها أو تعرض مواطن انشادن للاستفزاز والمساومة. وقبل ان تصرف الجماعة القروية انشادن أي سنتيم لوزارة الصحة في إطار عملية الرميد، يجب عليها أولا العمل على تأهيل المركز الصحي ليكون قادرا على استقبال المواطنين بشكل دائم وان تكون جودة الخدمات المقدمة من طرف الأطر الصحية العاملة بالمركز في مستوى تطلعات المستفيدين من بطاقة الرميد. 3- الرياضة : إن الدعم المادي الذي يخصصه المجلس الجماعي لنادي مجد انشادن يتوقف على شروط صاحب الضيعة وزمرته، حيث أصبح هذا الفريق ملكا لهم وكل مكتب لنادي المجد يغرد خارج هذا التيار فلن يمنح له أي دعم مادي والدليل على ذلك وقف صرف منحة سنة 2012 إلى حين طرد معارض لسيادة الرئيس ولمجلسه، الشيء الذي حصل وتم عقد جمع عام استثنائي لتلبية رغبة الرئيس. 4- الماء الصالح للشرب : إن شبكة الماء الصالح للشرب بمركز أربعاء ايت بوالطيب تعد من أسوأ الشبكات بالجماعة نظرا لكون كل القنوات تعرف تسربات متعددة، و لا تتوفر الجماعة على عون مؤهل لصيانة الشبكة والتدخل لوقف هذه التسربات كلما دعت الضرورة إلى ذلك، مع تسجيل أن الجماعة لا تتوفر أيضا على مولد كهربائي يمكن الاستعانة به عند انقطاع التيار الكهربائي لتلبية حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب، الذين يعانون من فقدان هذه المادة الحيوية كلما انقطع التيار الكهربائي.