عقد السيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة، عامل عمالة أكادير إدوتنان يوم الخميس 17 يناير 2013 ، بمقر جماعة الدراركة، لقاء تواصليا مع المنتخبين بالجماعة و ذلك بحضورالبرلمانيين، و رؤساء المصالح الخارجية و كل الفاعلين و المعنيين بالتنمية المحلية بالجماعة السالفة الذكر. و يعد هذا اللقاء الرابع من نوعه، في إطار سلسلة اللقاءات التي يقوم بها السيد الوالي بالجماعات القروية المتواجدة بتراب العمالة و ذلك تفعيلا لسياسة القرب من المنتخبين و الوقوف عن كتب عند المشاكل التي تعيشها ساكنة الجماعات القروية، وكذلك إلى تقييم البرامج التي تهم التنمية المحلية بجماعة الدراركة من خلال الوقوف عند مكامن القوة و الضعف في هذه الأخيرة، وكذا تأهيل المنطقة و المساهمة في الإستفادة من المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها ، و العمل على إنطلاقة المشاريع المتعثرة بها. و قد عرف هذا اللقاء، تدخل السيد رئيس جماعة الدراركة لعرض المشاريع المنجزة في جماعته و كذا التطرق للمشاكل و الإكراهات التي تتخبط فيها هذه الأخيرة في مختلف القطاعات بدءا من مشكل النمو الديموغرافي و العمراني التي تشهده المنطقة و الذي له تأثير على جميع القطاعات، وقطاع التعليم و قطاع الصحة اللذان لا يواكبان النمو الديموغرافي من حيث البنيات التحتية و الموارد البشرية، وكذلك قطاع الفلاحة، إضافة إلى المشاكل المرتبطة بقطاع الطرق و المرافق الإجتماعية و الثقافية و الرياضية والمجال الغابوي، و ذلك في إطار مقاربة إستشرافية للمشاكل المرتبطة بالجماعة مع التعامل معها بحزم و جدية، و كذا الأخذ بعين الإعتبار الخصائص الشبه حصرية للجماعة بحكم موقعها وقربها من مدينة أكادير. كما شهد هذا اللقاء تدخل ممثل مجلس العمالة الذي أشاد بأهمية هذه اللقاءات التواصلية التي تنهج سياسة تشاركية تعود بالنفع على الساكنة، إضافة إلى تدخلات السادة البرلمانيين وبعض أعضاء الجماعة و كذا مختلف ممثلي المصالح الخارجية قصد تبادل الآراء و الأفكار و الإقتراحات. و قد أكد، السيد الوالي أن هذا اللقاء سيوثق في تقرير ليكون بمثابة ورقة عمل و صلة وصل بين جميع المعنيين بالتنمية المحلية بالمنطقة وكذا بهدف استعماله كحصيلة لمعرفة ما ثم إنجازه من مشاريع وكذا المشاريع المتعثرة أو التي تعرف نقصا في الإنجاز. كما شدد السيد الوالي على المسؤلين عن قطاع الصحة حل مشكل دار الولادة و ضرورة استئنافها للأشغال في اقرب الآجال مع حث المستشارين على التعاون مع القطاع من أجل ضمان جودة الخدمة الصحية. و قد أبرز أن تشييد منطقة تكاديرت يجب أن يكون مرفوقا بجميع الخدمات الضرورية من نقل حضري و ماء و كهرباء و طرق… لضمان العيش الكريم للساكنة، و أن المنطقة تحتاج إلى تضافر جهود كل المتدخلين من أجل إعادة هيكلتها و دمجها ضمن نسيج عمراني يتماشى مع خصوصية الجماعة في إطار توجهات التصميم المديري للتهيئة الحضرية لأكادير الكبرى. كما طلب من مصالح المكتب الوطني للماء و الكهرباء ضرورة الإسراع بتقوية الشبكة لمواكبة التطور العمراني للساكنة مع برمجة حصة عمل تقنية خصيصا لهذا الموضوع في أقرب الآجال. كما أشارالسيد الوالي إلى ضرورة توحيد الجهود بحسن البرمجة وتتبع انجاز المشاريع والتدخل في الوقت المناسب لتحقيق هذه التوصيات،وعلى هذا الأساس طلب من الجميع تحمل المسؤولية كل في موقعه وحسب اختصاصه للقيام بواجبه أحسن قيام.