غير المغاربة سنة 2012 ميولاتهم على موقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي، فالموقع تحول منذ أشهر لمنصة لتناول المواضيع والفضائح الجنسية لعدد من الفتيات والشبان المغاربة، بعد أن كانت سنة 2011 منصة للدعوة للاحتجاجات وتبادل المعلومات والآراء حول الربيع العربي ومختلف القضايا الشائكة. تصدر المواضيع الجنسية للقضايا الأكثر تداولا على فايسبوك ليس بجديد العهد على المغاربة فموقع “غوغل” يؤكد أن مواطني المملكة من أكثر الباحثين عن المواقع والصور والأخبار الجنسية، لكن استغلال “أعراض الناس” ونشر صورهم والتشهير بهم تعد سابقة لم يعهدها المغاربة. وعليه ظهرت خلال السنة الماضية صفحات تدعى “سكوب” تخصصت في التشهير ونشر صور فتيات وشبان وصفتهم ب “العهر والشذوذ” إذ استغلت توجه “غريب” للمغاربة لنشر صورهم وأشرطتهم المصورة الحميمة على الانترنيت دون الاهتمام بسمعتهم وسمعة بلدهم، ما كرس الصورة السيئة عن المغرب وتصويره كأنه أرض لكل أصناف “العهر”. محاولة بعض المغاربة تصوير “انفتاحهم وجرأتهم تخطت استغلال الآخرين لموادهم، فلجأ بعضهم إلى نشر فيديو لعلاقات جنسية كاملة على “فايسبوك” سرعان ما اجتاحت الشبكة، قبل أن يتدخل مسؤولو الموقع لحذف “الأشرطة” مع العلم أن الموقع يمنع تداول المواد المخلة بالآداب العامة عكس باقي المواقع، وفي مقدمتها “يوتوب” إذ يكفي البحث عن عبارة “جنس” لتظهر “فضائح مغربية” من مختلف المدن في الصفحة الأولى دون حسيب أو رقيب. هذا التوجه للجنس والفضائح يأتي مدعوما بغياب أي جديد على الساحة المغربية لشغل الشباب وتشغيله، ما حول بعض الكارهين لوضعيتهم المعيشية وللمجتمع والدولة للانتقام إلكترونيا عبر التشهير بأبناء بلدهم والإساءة لبعض الأشخاص الذين أجبرهم فقرهم على سلك طريق غير سوي، وفي حين تكتفي الحكومة بالتفرج تدخلت مؤخرا قوات الردع المغربية المعروفة بدفاعها عن مصالح المغرب على حد تعبيرها، واخترقت مجموعة من الصفحات العام والشخصية على فايسبوك لقفل وحذف هذه المواد “اللاأخلاقية”. فيصل بوناب