ذكرت يومية “الأحداث ” أنه بعد توالي عمليات السطو على الحقول وتعنيف حراسها، عمد حارس حقل، صباح السبت الماضي، إلى توجيه فوهة بندقية صيد وإطلاق الرصاص على لص، بدوار الغوازي بجماعة العوامرة، حيث أصابه بطلق ناري خطير، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. ومباشرة بعد نقله من طرف شقيقه إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش، حوالي الساعة الخامسة صباحا، عاين رجال الأمن اللص المصاب بالرصاص، قبل أن يخبروا عناصر درك العوامرة للاختصاص الترابي، حيث حاول إيهامهم باعتراض سبيله من طرف عصابة مسلحة، أثناء نقله كمية من الخشب والحطب، في محاولة لإبعاد تهمة السرقة عنه، قبل أن تظهر الحقيقة بعد تقديم صاحب حقل كبير لفاكهة “لافوكا” بنفس الدوار، لشكاية بتعرضه للسرقة لدى مركز الدرك. وبعد البحث مع صاحب الحقل، أقر أن حارسا يعمل بمعيته أطلق الرصاص على لص ولج الحقل وحاول السطو على فاكهة “لافوكا”، حيث أشهر عليه بندقية صيد، ثم أطلق عليه رصاصتين من عيار 12، حيث اتجهت رصاصة واحدة نحو الهواء، فيما أصابته الثانية على مستوى الكلية. وسارع عناصر الدرك إلى اعتقال الحارس الذي أطلق الرصاص، وتم حجز البندقية، وحصان وعربة كان يستعين بهما اللص في السرقة، فيما تم نقله إلى أحد مستشفيات الرباط، بعد تدهور حالته الصحية. تجدر الإشارة إلى أن فلاحي وقرويي منطقة اللوكوس، يعيشون على وقع الرعب بسبب عمليات سطو خطيرة على حقول فاكهتي “الفراولة” و”لافوكا”، شنتها عصابة تعمد إلى تعنيف الحراس بشكل رهيب، حيث كشف أفرادها الذين اعتقلهم مركز الدرك بالعوامرة، أنهم كانوا يكبلونالحراس لشل حركتهم، وتسببوا في كسور وجروح بليغة للعديد من الحراس، حيث قاموا بثلاث عمليات بنفس المزرعة بدوار الزلاولة، إذ سطوا على لفافات بلاستيكية ل”الفراولة”، تصل قيمتها إلى الملايين، ووسعوا من نشاطهم الإجرامي، بدواوير قريبة، وأخرى محسوبة على مولاي بوسلهام، ما أدى ببعض الحراس إلى استخدام السلاح الناري.