تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الاولى للتنمية البشرية التي احتضنتها مدينة الصخيرات يومي 18 و19 شتنبر الماضي التي أبرز خلالها جلالته أهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، وفي إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة . احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة اقليم انزكان صبيحة يوم الأربعاء الماضي 30 أكتوبر 2019 لقاءا موسعا حول الطفولة المبكرة. وقد ترأس هذا اللقاء عامل الاقليم السيد اسماعيل أبو الحقوق، وبجانبه السيد عبد القادر السليماني الكاتب العام للعمالة، وحضر اللقاء بعض رؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليم انزكان والعديد من المنتخبين، ورؤساء المصالح والادارات العمومية وأطر وموظفي العمالة وممثلي منظمات المجتمع المدني ومجموعة من الخبراء والمهتمين. وفي كلمة للسيد العامل بالمناسبة، أكد هذا الأخير على ضرورة تنزيل التعليمات الملكية السامية المتعلقة بأهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، من خلال انخراط كل الفاعلين من جمعيات ومؤسسات، في الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة خاصة في العالم القروي، مضيفا ان تنمية الطفولة المبكرة وسيلة فعالة ورافعة اساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية ، مختتما كلمته بالتأكيد على انه رغم المجهودات المبذولة، فان العجز لا يزال قائما و هو ما اشارت اليه الرسالة الملكية الى المناظرة الوطنية الاولى للتنمية البشرية ، وهنا اشار السيد العامل ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها الافقية تلعب ثلاثة ادوار طلائعية تتجلى في : * دور المحفز : من خلال رصد وتحيد الأولويات. * دور الموحد : عبر توحيد جهود الفرقاء و الشركاء . * دور المعبئ : عبر تعبئة اكبر عدد ممكن من الفاعلين و الشركاء للمساهمة في تنمية الطفولة المبكرة. الى ذلك ألقى السيد سليمان الدريسي رئيس القسم الاجتماعي بعمالة إنزكان عرضا مفصلا حول الطفولة المبكرة، اشار من خلاله ان مرحلة الطفولة المبكرة اي المرحلة الأولية من الولادة إلى سن السادسة، والتي خلالها يتطور عقل الطفل بنسبة 80% وتكون لديه قدرة عالية على التعلم، استغلال هذه المرحلة استغلالا جيدا، وذلك عبر مجموعة من الطرق و الوسائل البسيطة و الناجعة : * السهر على توفير تتبع طبي للمرأة الحامل والسهر على تغذيتها. * تشجيع الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى. * توفير تتبع طبي وتغدية سليمة للطفل. * الاشتغال على نشاط الطفل عن طريق اللعب والتفاعل. * تعميم تعليم أولي ذي جودة. * الاشتغال على التربية الأسرية. * دعم مجهودات هيئات المجتمع المدني في مجال الاعتناء بالطفولة . وقد عرف هذا اللقاء تدخل بعض الحضور من رؤساء الجماعات وفاعلين جمعويين أكدوا من خلاله استعدادهم للمساهمة في إنجاح مشروع التنمية المبكرة، ومن جهته التزم عامل الإقليم بدعم العمالة ومصالحها للمنخرطين معتبرا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شريكا استراتيجيا حيث تلعب هذه الأخيرة ادوارا طلائعية بفضل مكانتها وصبغتها الاستراتيجية وطبيعة تدخلاتها كمحفز وموحد ومعبئ… وفي ختام اللقاء قام السيد عامل الاقليم و الحضور الكريم بزيارة مشروع وحدة التعليم الأولي دوار جنان بجماعة التمسية، والذي يدخل ضمن برنامج تأهيل الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة (محور دعم التعليم الأولي بالوسط القروي) المندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يناهز 544893,60 درهم موزعة بين تكاليف التهيئة والتجهيز والتسيير. ويهدف المشروع الى الاستثمار في التعليم الأولي باعتباره قاطرة للتنمية المجتمعية واستثمارها بشكل مجدي وناجع في الرأسمال البشري، ويضم المشروع تهيئة ثلاث قاعات ( قاعتين للتربية البيداغوجية وقاعة للتربية الحس-حركية) إضافة إلى توفير التجهيزات والأدوات المدرسية حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للوحدة 25 مستفيدا بالمستوى الأول و25 مستفيدا بالمستوى الثاني. وفي تصريح بالمناسبة اكد السيد احمد عديدي رئيس قسم التواصل بالعمالة ان اللقاء يندرج كما اشار السيد العامل في اطار تنفيد التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية الاولى للتنمية البشرية الاخيرة ، و التي دعا فيها جلالته الى الاهتمام بالاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، مضيفا انا اللقاء يأتي كذلك في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة المبرمجة فعالياتها من الاثنين 21 أكتوبر الجاري الى 04 نونبر 2019 .مختتما تصريحه بالتأكيد على ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم انزكان وتحث اشراف السيد عامل الاقليم وقسم العمل الاجتماعي تقوم بعمليات هادفة بمعية شركائها كالاشتغال على نظام صحي جماعي وتعميم التعليم الأولي ذي جودة بالوسط القروي بالإضافة الى التحسيس من أجل تغيير مجموعة من السلوكات.