أفادت مصادر حسنة الإطلاع، بأن عناصر خفر السواحل الإسبانية لجزيرة “لانزالوطي” بجزر الكناري، تسببت في مقتل 7 مهاجرين سريين مغاربة قاصرين كانوا على متن قارب صغير للهجرة السرية، عن طريق التعمد في “دهس القارب الخشبي الذي كان يحوي 25 مهاجرا سريا مغريبا” على بعد واحد كيلوكتر من جزيرة لانزالوطي” الكنارية، وعرجت مصادرنا، ان الحادث جاء بعد علم عناصر خفر السواحل الكنارية من إقتراب المهاجرين السريين المغاربة من جزيرة “لانزالوطي” الإسبانية. وذكرت نفس المصادر ، بأن القارب خرج من محيط مدينة سيدي إفني، متجها نحو جزيرة “لانزالوطي” الكنارية، وكان يحوي على متنه 25 مهاجر سري منحذرين من مدينتي سيدي إفني وكليميم جنوب المغرب، وكان على متن القارب 20 طفل قاصر دون سن الرشد القانوني، 5 منهم ماتزال جثثهم مفقودة لحدود الساعة، وبالمقابل عثى على جثتين من مهاجرين مغاربة آخرين. وذكر المصدر، نقلا عن أحد الناجين من الحادث، بأن “الطريقة التي أغرقوا بها المهاجرين السريين المغاربة، كانت معمدة ومدبرة من طرف عناصر خفر السواحل،بدليل أنه عندما دهست باخرة عناصر خفر السواحل الكنارية قارب المهاجرين، وبدأو يغرقون على مقربة منهم ويصرخون من إجل الغوث، لم تقدم العناصر المذكورة أي مساعدات أو إغاثة، وظلوا يواصلون النظر في الغارقين غير آبهين لهم”. ولم يتم العثور على 5 جثث لحد الساعة، فيما تم وضع البقية من الناجين القاصرين الغير بالغين لسن الرشد القانوني لدى المصالح الخيرية بجزيرة “لانزالوطي” الكنارية، أما الناجين البالغين فهم رهن الإعتقال والتحقيق لدى السلطات الأمنية بجزيرة “لانزالوطي”. وفي موضوع ذي صلة بالحادث، نظمت أول أمس الأثنين بمدينة سيدي إفني، مسيرات تندد بما أسمته “الإغتيال المعمد من طرف السلطات الكنارية” وإستنكرت “تجاهل وتماطل المسؤولين الأمنيين والعسكريين بالمدينة عن مكافحة الهجرة السرية التي ماتزال تودي بحياة شباب المنطقة كل سنة”، وشارك في المسيرات عدة فعاليات حقوقية ومن المجتمع المدني المحلي، ومن المرتقب أن تتكفل بعض الهيئات الحقوقية برفع دعوة قضائية ضد أحد المسؤولين الأمنيين بالمدينة.