كشف شريط فيديو بثته محطة كادينا سير الإسبانية اليوم الإثنين عن حقائق جديدة في فاجعة غرق 25 مهاجرا سريا مغربيا منحدرين من مدينة سيدي إفني بسواحل لانزاروتي بجزر الكناري الإسبانية قبل أشهر. وكذب الشريط الرواية الرسمية لخفر السواحل الإسباني الذي جنبها أي مسؤولية عن حادث الاصطدام الذي حدث بتاريخ الثالث عشر من دجنبر الماضي محملا المسؤولية كاملة لسائق القارب الذي كان يقل المهاجرين السريين المغاربة بدعوى رفضه الامتثال لمناشدات فريق التدخل بالتوقف الفوري. وأظهر الفيديو أن فريق خفر السواحل الذي قام بعملية اعتراض القارب قد خالف القوانين وقام بتدخل غير قانوني بعد صدمه للقارب رغم محاصرته لأن بروتكول خفر السواحل ينص عادة على استعمال زوارق سريعة توجد على متن بارجة "الكوارديا سيفيل" وهو ما لم يقدم عليه فريق التدخل في هذه العملية ما يؤكد رواية عائلات الضحايا ( سبق لمجلة هسبريس الورقية أن خصصت ربورتاجا عن الموضوع في عددها السادس) والتي تتهم خفر السواحل الإسباني بدهسهم عمدا. وقالت وسائل إعلام إسبانية إنها الواقعة الأولى من نوعها منذ ثلاثين عاما التي تحدث في تاريخ خفر السواحل الإسباني . وخلف الحادث الشهير فقدان سبعة مهاجرين سريين، عادت جثة واحدة فقط منهم إلى مدينة سيدي إفني وهي جثة "علي بوليد"، فيما اختفت بقية الجثت في البحر،بينما تم إنقاذ الباقين وترحيل 3 قاصرين ممن نجوا من الحادث إلى مدينة سيدي إفني التي خرج سكانها في عدة احتجاجات في الأسابيع الماضية تنديدا بصمت الدولة المغربية وعدم مطالبتها نظيرتها الإسبانية بكشف الحقيقة.