في سابقة من نوعها، وفي غفلة من عناصر الدرك الملكي لسبت الكردان، يشهد مؤخرا دوار أمشوتل بتراب جماعة تدسي قيادة مشرع العين عمالة إقليمتارودانت حالة عدم ضبط أمني قد يتطور إلى حالة انعدام، حيث عرفت الأسابيع الأخيرة ست عمليات سطو على منازل مختلفة بالدوار المذكور من بينها منزل أستاذة تدرس بفرعية أمشوتل التابعة لمجموعة مدارس عبد الكريم الخطابي، وأخرها لحد الآن تلك التي حدثت ليلة السبت المنصرم، إذ تعرض منزل أحد المواطنين للهجوم والسرقة المقرونين بظروف الليل واستعمال العنف عن طريق كسر الأبواب بالإضافة إلى تعريض ما ترك من محتويات المنزل إلى التخريب والإتلاف. هذا، وقد علم أن اللصوص المفترضين تمكنوا من السطو على مبلغ مالي مهم بالإضافة إلى مجموعة من الحلي الفضية. وجدير بالذكر أن هذه العمليات الإجرامية المتتالية والمتكررة في فترة زمنية وجيزة خلفت حالة من الذعر والهلع والإحساس بعدم الطمأنينة والأمان في نفوس الساكنة التي تحمل السلطات المحلية والأمنية بالدرجة الأولى مسؤولية هذا الوضع الشاذ، فكون دوار أمشوتل قرية صغيرة جدا تضم حوالي 200 كانون، فحري وجدير بعون السلطة الممثل المحلي لوزارة الداخلية أن يكون العين الساهرة وأن يكون على علم بما يجري ويدور داخل الدوار خصوصا إذا علمنا أن عملية السطو الأخيرة كادت أن تشهد سرقة علبتين للرصاص الحي. ويبقى متتبعو الشأن المحلي واقفون حائرون يتساءلون، لماذا لم تتحرك عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسبت الكردان رغم الشكايات المباشرة لضحايا عمليات السطور بدوار أمشوتل؟، لماذا لم يقدم عون السلطة على تحرير إخبارية في الموضوع لمرؤوسيه؟، إن كان ذلك قد حدث لماذا لم يتدخل هؤلاء؟ هل يوجد احتمال بأن المجرمين الفاعلين من خارج الدوار؟ هل تداخل المسؤولية الأمنية بين وزارة الداخلية والدرك الملكي هي السبب في استمرار غياب الأمن عن ساكنة دوار امشوتل؟