استمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بأكادير، الأسبوع المنصرم، إلى ثلاثة أشخاص متابعين في حالة اعتقال، بتهمة الاعتداء الجنسي في حق تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، يتابع دراسته بثانوية الشهيد علي بن الطاهر بالكردان، من ضمنهم عون سلطة بجماعة المهادي التابعة لدائرة أولاد تايمة، بعدما كانت ابتدائية تارودانت قد قضت، قبل أسبوع، في ملف القضية بعدم الاختصاص وإحالة الملف على ذات الاستئنافية. وتعود أطوار هاته القضية إلى منتصف الشهر الجاري، حين قام عم الضحية بإشعار رجال الدرك الملكي بسبت الكردان، بوجود ابن أخيه في قبضة ثلاثة أشخاص بأحد المنازل بحي بن خي يمارسون عليه ساديتهم الجنسية، وعلى الفور انتقلت عناصر الدرك المكلفون بالقضية قبل منتصف الليل بساعة من الزمن إلى عين المكان، حيث تم ضبط الأشخاص الثلاثة في حالة تلبس بممارسة الجنس على الطفل القاصر، هذا وقد تم اقتياد الثلاثة إلى مقر الدرك والاستماع إلى أقوالهم في محاضر قانونية، قبل إحالتهم على أنظار وكيل الملك بتارودانت. وحسب أقوال الطفل الضحية المدونة في محاضر الدرك، فقد صرح بأن الأظناء عملوا على إغرائه واصطحابه على متن سيارة خاصة، إلى منزل في ملكية شقيق عضو سابق ببلدية الكردان، وهناك تمت ممارسة الجنس عليه بطرق شاذة، بعد أن تم تخديره بفعل تناوله لقرص مخدر وضع له في مشروب عصير، هذا في وقت نفى فيه المتهمان الآخران، تهمة الاعتداء على الضحية محملين التهمة كاملة إلى عون السلطة، حيث أقرا بأنهما كانا فقط بصحبته دون أن يقوما بفعل أي اعتداء على الطفل الضحية. وقال قريب الضحية إن لائحة المتهمين تضم أسماء أخرى دأبت على استغلال الضحية وممارسة الجنس عليه، ومن ضمن هؤلاء عضو بجماعة مجاورة يوجد في حالة فرار، غير أن جهات أخرى تحاول جاهدة إقبار هذا الملف حتى لا يتم استدعاء أسماء أخرى معروفة. إلى ذلك قال ذات المصدر إن الضحية أصيب بانهيار عصبي، كما أنه لازال يعاني من تبعات نفسية يتلقى على إثرها العلاج لدى طبيب خاص، كما أنه اضطر إلى مغادرة مقاعد الدارسة بفعل مضاعفات أزمته النفسية.