ان تنظيم اي نشاط ثقافي او رياضي يقتضي توفير الظروف الملائمة له تمهيدا لانجاحه، وهو ما لم تقم به جمعية ايت احمو للتنمية والتعاون، و التي أشرفت على تنظيم دوري في كرة القدم ب”الاثنين واداي”، ادكارسموكة. فقد كانت ارضية الملعب سيئة الى أبعد الحدود، علاوة على سوء التنظيم، اضف الى ذلك انعدام الاسعافات مما يؤثر سلبا على نفسية اللاعبين قبل أدائهم. الغريب في الأمر أن الجوائز لم توزع مباشرة على اللاعبين الفائزين بالرتبة الاولى والثانية، بل تم تأجيلها وتضمينها الى فقرة من فقرات المهرجان المنظم من طرف الجمعية نفسها، وهذا الامر جدير بالتأييد، لكن الاشكال في قيمة الجوائز المقدمة للفريقين الفائزين، ميداليات وكؤوس والبسة كلها بخيسة، زهيدة القيمة، هذا علما على أن ميزانية الدوري تتضمن انخراطات الفرق المشاركة، أضف الى ذلك الاموال المتبرع بها من قبل المشاركين في المهرجان، من شركات وأعيان المنطقة، ما يؤكد و بالملموس، أن الخلل ليس فقط في التنظيم والتسيير بل يتعدى ذلك ليشمل نوايا المنظمين المتسمة بالشطط والسوء والعلو. هذا، وهناك قاعدة أحدثتها الجمعية المنظمة للدوري، وهي من البدع التي لا اساس لها؛ وتتمثل في تحميل قائد كل فريق مسؤولية الاضرار التي قد تقع لأي لاعب، و بواسطة توقيع التزام يبين ذلك. ختاما، اقول بأن التظاهرات الرياضية هي تظاهرات رمزية يرجى منها تشجيع الرياضة في المنطقة، الامر الذي يقتضي توفير الاسس المادية واللوجستيكية من قبل الجمعية المنظمة بتنسيق وتعاون لا مشروط مع الجماعة القروية المحلية، علاوة على توفير كافة وسائل وآليات الحماية والاسعافات، مراعاة لمصلحة الشباب المشاركين في مثل هكذا تظاهرات، هذا فضلا على تشجيعهم بجوائز ذات قيمة تسمح لهم بالاستمرار وتعزيز الرياضة القروية. هذا، ويلزم فتح تحقيق في النازلة للكشف عن كل ملابساتها الحقيقية للرأي العام من أجل حكامة جيدة تقطع مع أساليب الارتجالية و العشوائية التي تضرب في عمق الرسالة التي تحملها الرياضة بوجه عام.