افتتحت مساء أمس الجمعة بإفران، فعاليات المهرجان العربي للألعاب التقليدية، ضمن فعاليات "الرباط، عاصمة الشباب العربي"، والذي تشارك فيه مجموعة من الدول العربية، ويتم فيه إعادة الاعتبار لعدد من الرياضات التقليدية التي كانت شائعة في الماضي بين أبناء الدول العربية، ك"لمشايشة, لمعابزة ولكورارا, أراح والكبيبة, الشيرا, الهيت, وسيدي احماد أوموسى"، وهي رياضات طواها النسيان، وأصبحت أدواتها دخائر متحفية. وفي هذا الصدد أوضح لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا الحدث يعد "فرصة للشباب المغربي والعربي للتعارف وتبادل التجارب في مجال إحياء وتثمين الموروث الثقافي العربي اللامادي، وخصوصا الرياضي منه"، وذلك في ظل "انتشار ألعاب ورياضات عصرية، تتماشى مع إيقاع العصر الذي نعيشه، والمتميز بالعولمة التي تؤثر على مظاهر التعدد والتنوع الثقافي لدى الشعوب". ويهدف المهرجان العربي للألعاب التقليدية، بحسب المنظمين إلى "المساهمة في الحفاظ على الألعاب الرياضية التقليدية"، و"الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي"، بالإضافة إلى "خلق دينامية رياضية أصيلة، وتدوين الألعاب الممارسة في مختلف مناطق المغرب وكذا العالم العربي". كما تهدف هذه التظاهرة أيضا إلى تشجيع تنظيم التظاهرات الخاصة بالألعاب التقليدية، ودعم وخلق الجمعيات المهتمة بها، يورد بلاغ للوزارة. وتستمر فعاليات المهرجان الذي يشارك فيه حوالي 300 متبارٍ، من داخل المغرب وخارجه، إلى يوم غد الأحد، إذ سيتم تكريم الفائزين وتوزيع الجوائز.