بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظمت جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب ببويزكارن بشراكة مع كل من: وزارة الشباب و الرياضة، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بكلميم و بدعم من جمعية بويزكارن للتنمية و الثقافة، المهرجان الجهوي الرابع للأنشودة التربوية دورة محمد جرو تحت شعار: "احموا طفولتي" و ذلك أيام: 28، 29، 30 دجنبر 2013 بدار الشباب و دار الثقافة بمشاركة ثمان فرق صوتية تنتمي إلى مؤسسات و جمعيات بمنطقة الجنوب المغربي و هي على التوالي: دار الطالبة بتيمولاي، دار الطالبة الأخصاص، منظمة تاماينوت فرع كلميم، دار الشباب و منظمة تفسوت و جمعية تمواست و جمعية شباب بويزكارن و جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب من مدينة بويزكارن، فيما اعتذرت في آخر لحظة لظروف قاهرة جمعية التحدي للثقافة و الرياضة و الأعمال الاجتماعية بأكادير و الثانوية التأهيلية العرفان بتارودانت المقرر ان تكون ضيفة شرف الدورة. و قد افتتحت فعاليات المهرجان صباح يوم الاثنين 28 دجنبر 2013 بحصة تنشيطية لفائدة تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية المحلية بدار الشباب، التي احتضنت إحدى قاعاتها مساء يوم 29 دجنبر 2013 الجلسة الافتتاحية للمهرجان لتليها ندوة حول حقوق الطفل عرفت إلقاء ثلاث مداخلات و هي: الوضعية الصعبة لأطفال العالم للسيد الحسن تيكبدار: أستاذ باحث، واقع الطفولة بالمغرب للسيد تجاني الفقير: رئيس جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب بويزكارن، دور الشباب و الحق في المشاركة للسيد توفيق أحربيل: مدير دار الشباب بويزكارن. توقف فيها المحاضرون طويلا عند معاناة الطفولة سواء المغربية منها أو المنتمية لباقي بلدان العالم حيث تعيش أوضاعا متأزمة في الغالب تتفاوت بطبيعة الحال من بلد إلى آخر و من منطقة إلى أخرى و تحتاج لتدخل عاجل من لدن السلطات المختصة و من الهيئات و المنظمات الأهلية للتخفيف من حدة المشاكل و الاكراهات التي تحول دون تمتيعها بحقوقها كاملة كما تنص على ذلك القوانين و التشريعات الوطنية و الدولية. و لم يفت المشاركين في الندوة أن يصدروا في نهايتها مجموعة من التوصيات لعل أهمها:
ü ملاءمة التشريعات المحلية بنظيرتها الدولية لتوفير أقصى شروط الحماية القانونية للأطفال. ü تقريب الخدمات الصحية بالنسبة للمناطق النائية و البعيدة. ü نهج سياسة حكومية مندمجة وقائية وأخرى حمائية للأطفال في وضعية الشارع و عدم اعتبارهم منحرفين يتوجب عقابهم. ü إعادة النظر في مؤسسات التنشئة الاجتماعية من دور الرعاية، دور الأيتام، مؤسسات حماية الطفولة بإدخال إصلاحات عليها تمس جانب البنيات والبرامج و تقوي قدرات العاملين بها. ü دعم نضال جمعيات المجتمع المدني المهتمة بمجال الطفولة بالمغرب. ü العمل على هيكلة محيط سياسي، مؤسساتي، تشريعي وثقافي... يضمن تمتع الطفل بكامل حقوقه سواء تعلق الأمر بحقوق البقاء، أو النماء أو المشاركة أو الحماية. ü إصلاح مدونة الأسرة خاصة المادة 20 لتبيان صلاحيات القضاة بشكل محدد فيما يخص زواج القاصرات. ü محاربة الأمية والفقر والهشاشة عبر تكثيف البرامج والحملات الوطنية لمحو الأمية وتنمية العالم القروي. ü تحيين النصوص الجنائية لمعاقبة مقترفي الجرائم الجديدة التي دخلت حيز التطبيق مع دخول التكنولوجيا، وخاصة تلك التي تعنى بجريمة البيدوفيلية وحيازة الصور الإباحية للقاصرين.
و في صبيحة اليوم الثالث للمهرجان أي الاثنين 30 دجنبر 2013 كان ضيوف المهرجان على موعد مع ورشة تكوينية في "تقنيات كتابة أناشيد الأطفال" من تنشيط الإطار التربوي رشيد برحو و التي استهدفت اللجنة المنظمة من ورائها المساهمة في تقوية قدرات الأطر التربوية المؤطرة للأطفال بتشجيع الإبداع كتابة و لحنا فيما يخص الأناشيد.
الحصة المسائية من نفس اليوم خصصت للمسابقة الرسمية للمهرجان، و التي عرفت مشاركة مكثفة للمجموعات الصوتية من داخل بويزكارن و خارجها تنافست بقوة للصعود إلى منصة التتويج، الشيء الذي جعل لجنة التحكيم تقر بكفاءتها و انسجامها الواضح أداءا و تجاوبا مع الجمهور ليقع اختيارها في نهاية المطاف على: جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب كفرقة مثالية حائزة على الجائزة الكبرى، فيما عادت جائزة التحكيم لمنظمة تافسوت، و جائزة أفضل أداء جماعي نالتها دار الطالبة بتيمولاي دائرة بويزكارن و التي توجت كذلك بجائزة أحسن صوت فردي في شخص الطفلة صبري مريم. و قبل اختتام المهرجان و كما جرت العادة تم تكريم السيد محمد جرو الإطار بنيابة وزارة الشباب و الرياضة بطانطان كوجه بارز في ميدان التنشيط التربوي بمنطقة الجنوب المغربي، عرفانا بالخدمات التي أسداها و لا يزال لفائدة الطفولة و الشباب، كل ذلك في حفل بهيج شهد أيضا فقرات تنشيطية متنوعة الى جانب توزيع الجوائز و الشواهد التقديرية على مختلف الفائزين. يذكر أنه بالموازاة مع أنشطة المهرجان اقيم معرض مفتوح لرسومات و إبداعات الأطفال حول تيمة الدورة الرابعة.