تحت حراسة أمنية مشددة، وبإشراف مباشرللنيابة العامة في شخص الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير وبحضوروالي الأمن بأكادير ورجال الشرطة القضائية وإعلاميين وجمهور كبير من المواطنين، جرت بعد عصر امس الخميس بحي الداخلةبأكادير، عملية إعادة تمثيل جريمة القتل التي راحت ضحيتها سيدة كانت تقطن قيد حياتها حي المسيرة بأكادير. وأعاد المتهم كل مراحل تنفيذه للجريمة من طعن بالسلاح الأبيض ودهس الضحية بالسيارة في الشارع العام بحي الداخلة غير بعيد من محل كارفور التجاري. وانتقل الجميع للقرب من كلية الآداب والعلوم الإنسانية للوقوف على كيفية تخلص المشتبه فيهه من أداة الجريمة بالطريق المزدوج شرق غرب. هذا وقد تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة أكادير، بتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، من فك لغز هذه الجريمة التي اهتزت لها المدينة وتفاعل معها عموم الرأي العام المحلي، وتوقيف المشتبه فيه بارتكاب جريمة القتل العمد، من محل سكناه بالقرب من بلدة القليعة جنوبأكادير، بعدما تم تشخيص هويته انطلاقا المعطيات المتوفرة ومن تحليل ومطابقة الآثار والأدلة المادية المرفوعة من مسرح الجريمة. وكان المشتبه فيه، قد حاول وضع حد لحياته بتناوله حبوب ساصة بقتل الفئران، لكن سرعة تحرك السلطات الأمنية عجلت بإنقاذه وتوقيفه على ذمة قضية تصفية طليقته. وعلمت أكادير 24 انفو من مصادر عليمة وقريبة من الملف، أن الموقوف كان على خلاف دائم مع الضحية في فترة زواجهما، وقضى عقوبة حبسية لاعتدائه عليها قبل بضعة أشهر، وأثناء سجنه، استصدرت الضحية قرارا قضائيا يقضي بتطليقها منه. وفي يوم الجريمة التي وقعت الأسبوع الماضي، التقي الموقوف بطليقته لمناقشة إمكانية رجوعها لبيت الزوجية، غير أن رفضها لعرضه، أوقد في نفسه الرغبة في الإنتقام وأجهز عليها بثلاث طعنات بسكين كبيرة وتمرير عجلات سيارته الرباعية الدفع على رأسها مما أدي الى وفاتها على التو في عين المكان. وفي تصريح صحفي للسيد الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، شدد على فعالية كل الأجهزة الأمنية وأدائها المهني والكشف عن كل ملابسات هذه الجريمة البشعة، مضيفا بأن كل مراحل التحقيق، بما فيه عملية إعادة تمثيل الجريمة، تمت في مراعاة تامة لحقوق المشتبه فيه ومنوها في ذات الوقت بدور وسائل الإعلام المحلية في تنوير الرأي العام بكل مستجدات هذه النازلة. فيما يلي فيديو الحادث: