أعادت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير، بتنسيق مع ولاية أمن أكادير، تمثيل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها سيدة في الأربعينيات من عمرها، قتلها طليقها داخل سيارته بسكين، تم تخلص من جثتها وسط الشارع العام، بمقربة من أحد المراكز التجارية بحي الداخلة بمدينة أكادير. وفي تصريح للوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، قال هذا الأخير بأنه أشرف شخصيا، بحضور الشرطة القضائية وبحضور والي الأمن ولاية أكادير، على تمثيل جريمة القتل البشعة التي وقعت بتاريخ 11 يوليوز الماضي، واهتز لها الرأي العام المحلي. وأضاف الوكيل العام في تصريحه للعمق أنه "في إطار إعادة تشخيص ظروف الجريمة قمت بمعية الضابطة القضائية على إنجاز محضر لكل المشاهد والمحطات التي قام بها المشتبه قبل وأثناء وبعد تنفيذ الجريمة، وذلك في إطار الضمانات المكفولة للمشتبه فيه، وقرينة البراءة، وسرية التحقيق". وأثنى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف على عمل الضابطة القضائية، قائلا إنها قامت بعمل متميز، واستطاعت فك طلاسيم الجريمة في وقت قياسي، وألقت القبض على المشتبه فيه الأول في جريمة القتل. وعاينت "العمق "مختلف المراحل التي نفذها الطليق، قبل أن يمر بعجلات سيارته فوق جثة طليقته، ويفر هاربا، وبدأت القصة بحوار بين الطرفين، تحول إلى نزاع، وتطور الأمر إلى لجوء الطليق إلى سكين كان معه في سيارته، قام باستعماله لتوجيه طعنات قاتلة نحو الهالكة، والتي لفظت أنفاسها في الحال، وركن سيارته، وقام بالتخلص من جثتها وسط الشارع العام، بمقربة من أحد أوراش البناء، وعاد إلى سيارته وبكل برودة دم، توجه نحوها بسرعة كبيرة، ومرر عجلاته فوق جثتها ليفر هاربا. ووفق ما عاينته الجريدة أثناء تمثيل الجريمة، فقد انتقل المشتبه به مباشرة بسيارته نحو الطريق المزدوج الرابط بين مدارة فونتي، ومدارة مؤسسة القلم، وأثناء سيره في هذا المقطع، تخلص من السكين الذي نفذ به جريمته، في الحديقة التي تتواجد بين الشارعين، وبالضبط بمقربة من محطة الحافلات القريبة من بوابة كلية الآداب، وتوجه مباشرة نحو منزل بمحاذاة الجماعة الترابية القليعة، واقتنى دواء عبارة عن منوم، تناوله وأتبعه مسحوقا يستعمل كسم الفئران، وكانت نيته وضع حد لحياته في صمت، غير أن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية تحت اشراف النيابة العامة، مكنت من تحديد مكانه، والإسراع بالتدخل بنقله نحو قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني، لكونه بلع الدواء والسم، وتمكنت المصالح الطبية من انقاذه، وسيتم تقديمه للعدالة في قادم الأيام.