أحال قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة الاستئناف بسطات مؤخرا، شخصا على غرفة الجنايات بالمحكمة نفسها، بعد الانتهاء من التحقيق معه، لمحاكمته من أجل ارتكابه جناية القتل العمد مع سبق الإصرار في حق شخص قرب مقبرة منسية بسيدي رحال الشاطئ خلال شجار نشب بينهما. وكان المعني بالأمر قد أحيل على الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات من طرف درك سيدي رحال الشاطئ التابع لسرية برشيد، التي قامت بتوقيف المشتبه فيه بناء على تحريات باشرتها الضابطة القضائية بعد إشعارها بالعثور على جثة شخص ممددة على الأرض بجانب الطريق الجهوية الرابطة بين آزمور والدار البيضاء قرب مقبرة منسية بسيدي رحال الشاطئ، حيث عاينت الضابطة القضائية أن الضحية فارق الحياة وأنه يحمل طعنات على مستوى القلب، ليتم نقله بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة الى مستودع الأموات الرحمة لإخضاعه لتشريح طبي لفائدة البحث. واستهل دركيو سيدي رحال الشاطئ بحثهم في القضية بالاستماع إلى شخص عاين الأحداث، حيث أفاد أنه شاهد الجاني والضحية يتبادلان الضرب و يتعاركان قرب المقبرة المنسية بسيدي رحال الشاطئ، وبعد حين لمح أحدهما يغادر مسرح الأحداث هاربا، ولمعرفة ما يجري قصد المقبرة حيث توقفت بعض السيارات، حينها عاين الطرف الثاني في العراك ممددا على الأرض ويحتضر، أبحاث الضابطة القضائية قادتها الى تحديد هوية منفذ الاعتداء الذي تم توقيفه لاحقا، وخلال إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي أشار المشتبه فيه أن علاقته بالضحية كانت سيئة وأن هذا الأخير قام بالاعتداء عليه بسرقة هاتفه النقال وجهاز موسيقى ومبلغ مالي قبل يوم الحادث ولاذ بالفرار رفقة بعض من أصدقائه، تصرف لم يستسغه المشتبه فيه الذي تسلح بسكين وظل طوال الليل يبحث عن سارقه من أجل الانتقام منه، وليلة الحادث تناول المشتبه فيه كمية من الخمر وعند مروره من قرب المقبرة المنسية لمح الضحية، اقترب منه وطلب منه أن يمده الهاتف النقال الذي سبق وأن سرقه منه الضحية آو على الأقل إعادة شريحة الهاتف، فدخلا الاثنان في شجار استل خلاله المشتبه فيه سكينا كان يتحوزه ووجه طعنات للضحية كانت كافية لإسقاطه أرضا حيث فارق الحياة، وغادر بعدها مسرح الجريمة في اتجاه الطريق الوطنية الرابطة بين آزمور والدار البيضاء.