حلت فرقة من الشرطة العلمية التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني يوم الجمعة الماضي بحي السلام بمدينة سطات لمعاينة المنزل الذي شهد جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم من مواليد 1986 وطفلها البالغ من العمر خمس سنوات، وتأتي الخطوة التي قامت بها الفرقة المعنية في إطار المساعدة في البحث والتحري حول مرتكب الفعل الجرمي الذي اهتزت له ساكنة مدينة سطات، حيث قامت بأخذ عينات من مسرح الجريمة من أجل تحليلها. وحسب مصادر مطلعة، فإن التقرير الطبي الذي قامت به المصالح المختصة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالمدينة أشار إلى أن الأم الضحية كانت تحمل إصابات في مؤخرتها وفي ساقها وبطنها، إضافة إلى وجود آثار شنق من الخلف بواسطة سلك كهربائي، وأن ابنها الصغير تم ذبحه من الوريد إلى الوريد. وفي إطار البحث والتحري الذي تباشره عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات قامت المصلحة المعنية بإرسال عينات طبية للتحليل بمختبرات التحاليل الطبية بالعاصمة الرباط، كما قامت بإرسال رقم هاتف الضحية إلى المصالح المختصة من أجل تبين مختلف الأرقام والرسائل الهاتفية الصادرة منه والواردة عليه، وتم الاستماع إلى مجموعة من أفراد عائلة زوج الضحية وجيرانه، وكذا إلى زوج الهالكة الذي يعمل بالسعودية، وأفادت مصادرنا أن هذا الأخير صدم لهول الفاجعة التي ألمت به، خاصة أنه كان دائم الاتصال بزوجته الضحية التي كانت تكن حبا خاصا لابنها، ولا تعاني من أي مرض نفسي. وكانت عناصر الشرطة القضائية قد انتقلت الأربعاء الماضي إلى حي السلام غرب مدينة سطات بعد ورود معلومات تفيد بالعثور على امرأة وابنها مقتولين بإحدى الشقق السكنية بالشطر الرابع بالحي المذكور، بعدما تم اكتشاف جثتيهما من قبل قريبة للهالكة تسكن بالطابق السفلي والتي كانت تقوم لحظتها بنشر الغسيل بسطح المنزل، حيث شاهدت الجثتين ممددتين على الأرض مضرجتين في دمائهما لتقوم بإشعار رجال الأمن. وفور وصولها إلى مكان الحادث، قامت عناصر من الضابطة القضائية بمعاينة الشقة التي تسكنها الضحية، حيث عاينت الضحية ( س/ز ) ممددة على الأرض وتحمل طعنات بسكين على مستوى البطن، فيما كانت جثة صغيرها ( إ/ب ) الذي يبلغ من العمر خمس سنوات ممددا هو الآخر بجانب والدته، وكان يحمل بدوره طعنات على مستوى عنقه، وبعد قيام عناصر مسرح الجريمة برفع البصمات وجمع المعلومات، تم نقل جثتي الهالكين بواسطة سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لإخضاعهما للتشريح الطبي لمعرفة سبب الوفاة.