اهتزت مدينة وجدة على وقع جريمة قتل مروعة، مساء أول أمس الثلاثاء، ارتكبها شاب لا يتجاوز عمره 26 سنة في حقّ شقيقتيه بعد أن وجه إليهما العشرات من الطعنات بسكين، إلى أن لفظتا أنفساهما الأخيرة بمنزل الأسرة بحي الطوبة الداخلي بوجدة. واستنادا إلى مصادر من عين المكان، قام الجاني «حمزة. خ.»، عازب وعاطل عن العمل، في حدود الساعة الرابعة من مساء الثلاثاء، بغلق باب المنزل قبل مباشرة جريمته، في غياب والده الذي يمارس نشاطا بسيطا بسوق سيدي عبد الوهاب بالمدينة القديمة، ووالدته التي كانت عند أقاربها، وعمد إلى توجيه طعنات إلى شقيقتيه، الكبرى إكرام (31 سنة) والصغرى سامية (20 سنة) التي تشتغل خياطة. انتظر حمزة حتى لفظت شقيقتاه أنفاسهما الأخيرة، ثم أغلق عليهما باب الغرفة تاركا خلفه جثتيهما غارقتين في دمائهما، ثم توجه إلى مركز الأمن حيث سلم نفسه إلى رجال الشرطة القضائية بعد إخبارهم بما اقترفت يداه. وانتقلت عناصر ولاية أمن وجدة رفقة الجاني وباشرت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بوجدة، وعاينت مسرح الجريمة وحجزت أداة الجريمة وجمعت كلّ ما يفيد البحث والتحقيق، قبل نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الفارابي. الجيران المصدومون، لم يصدقوا ما حدث، خاصة أنهم عرفوا الجاني لطيفا ومهذبا وكتوما وكانت الأسرة تؤمن له بعض دراهم الجيب، وكانت شقيقتاه الضحيتان تتمتعان بأخلاق حسنة، وكان الكلّ يعيش تحت كنف والدهم البالغ من العمر حوالي 60 سنة. وما زال البحث جاريا مع الجاني لمعرفة تفاصيل وظروف ارتكاب الجريمة الشنعاء قبل إحالته على استئنافية وجدة من أجل القتل العمد. وفقد الوالدان أبناءهما الثلاثة في جريمة قتل قد تكون وراءها الأقراص المهلوسة التي «تصدرها» الجزائر «الشقيقة» إلى المغرب عبر الشريط الحدودي في ظل ظاهرة التهريب.