اهتزت مدينة العيون على وقع جريمة شنعاء، راحت ضحيتها أم وابنتها، حيث عثر، أول أمس الأربعاء ليلا، على جثتي امرأة في نهاية عقدها الثاني، وابنتها التي لم تتجاوز بعد السنتين، بعدما لفظا آخر أنفاسهما في منزل بحي الوحدة المعروف ب«الدويرات» في شارع 50 شرق مدينة العيون، بعد تعرضهما لطعنات بآلة حادة على مستوى البطن، حسب ما صرح به مصدر عاين الجثتين. وقد حلت بمكان الحادث السلطاتُ الأمنية والمحلية، وتم الشروع في التحقيق في ملابسات الجريمة بعدما تم تحديد هوية الضحية الأم المسماة (أ. حسناء)، المزدادة سنة 1985. ورجحت مصادر من عين المكان أن تكون الضحية تعرضت للقتل رفقة ابنتها منذ ما يزيد على ثلاثة أيام، وهي مدة اختفائها عن الأنظار، حيث ترددت عليها عائلتها للسؤال عنها في المنزل الذي تم العثور عليها فيه مقتولة رفقة رضيعتها، لكنها -في كل مرة خلال الثلاثة أيام التي غابت فيها عن الأنظار- كانت تطرق الباب دون أن يفتحه أحد، مما اضطر أخَ الهالكة إلى تسلق جدار البيت والقفز من النافذة ليصدم بأخته وابنتها مرميتين وغارقتين في دمائهما. يذكر أن المصالح الولائية للشرطة العلمية والقضائية في العيون تواصل التحقيق في هذا الحادث المأساوي، في انتظار إجراء الشرطة العلمية لأبحاثها في النازلة التي أثارت استنكار سكان الحي الذين حجوا وبكثافة إلى مكان الحادث الذي كان مزلزلا بإجماع السكان.