استفاقت مدينة أزرو، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتَها أم (36 سنة) وابنتُها «سارة ز.» (14 سنة)، بعدما عُثِر عليهما مذبوحتين في بيتهما. وأشارت أصابع الاتهام، حسب ما أفاد به مصدر عليم، إلى عشيق الضحية الأم، بوصفه مرتكبَ الجريمة، وهو شاب في ال27 من عمره، بعدما أمضى الليلة معها داخل شقتها في الحي الصناعي، في «حي أحداف»، الذي استفاق سكانه، على صراخ الضحية الابنة، التي كانت تُطلُّ من النافذة لطلب الإغاثة، غير أنْ لا أحدَ من الجيران حاول معرفة ما يجري، لأنهم اعتادوا سماع الصراخ المنبعث، كل ليلة، من شقة الضحية الأم. وأضاف المصدر أن المشتبَه في كونه منفّذَ الجريمة كان يصرخ بأعلى صوته: «عْطيوني رْزقي».. مما يرجِّح أن تكون الجريمة قد ارتُكِبت بدافع الانتقام، قبل أن يحاول الانتحار، بإلقاء نفسه من الطابق الثاني للعمارة، التي احتضنت تفاصيل الجريمة، التي لم تُعرَف بعدُ الأسباب الكامنة وراءها. وأفاد المصدر نفسُه بأن المشتبَه فيه قد نُقل إلى قسم المستعجلات في مستشفى محمد الخامس في مكناس، فيما تم فتح تحقيق لكشف الملابسات الدقيقة للجريمة. وذكرت مصادر مقرَّبة من مسرح الجريمة أن الشقة التي كانت تقطنها الضحيتان تعود ملكيتها إلى أخت مرتكب الجريمة، المقيمة خارج المغرب، وكان يرتادها بين الفينة والأخرى. وصرَّح أحد المقرَّبين من أب الضحية الابنة، وهو طليق الضحية الأم، بأن الحادث خلَّف حزنا عميقا لدى سكان أزرو، وخصوصا لدى أساتذة ثانوية طارق بن زياد، حيث يعمل والد الضحية (س. ز.)، الذي انهار من هول الصدمة. -------