من المنتظر أن تحيل عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي ببرشيد على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، اليوم الأربعاء، شابا في عقده الثالث، للنظر في التهمة الموجهة إليه والمتعلقة بالضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه. ووفق مصدر مطلع، فإن المشتبه فيه كان قد تم توقيفه بناء على تحريات قامت بها فرقة الأبحاث بمفوضية أمن برشيد، بعد إشعارها بأن شابا فارق الحياة متأثرا بطعنتين أصيب بهما على مستوى الصدر والبطن وجههما إليه شخص يعاني اضطرابات نفسية بحي البركة، وخلال البحث تبين أن الضحية الذي يقطن قرب السوق القديم ببرشيد، وهو من ذوي السوابق القضائية (حوالي عشرين سابقة) في السرقة والضرب والجرح، قضى على إثرها عقوبات حبسية متفاوتة، كان قد قصد في حدود الساعة الثانية صباحا من أول أمس الاثنين شارع الحسن الثاني على مستوى حي البركة، وظل يتجول فيه، إلى أن لمحه المشتبه فيه (م.ح) وهو شاب من مواليد 1979، يعاني اضطرابات نفسية حيث سبق له أن قضى فترة تناهز ثلاث سنوات في أحد مستشفيات الطب النفسي خارج أرض الوطن، ودخل الاثنان (الجاني والضحية) في مشادة كلامية تطورت إلى نزاع، استل أثناءه الضحية سكينا كان يتحوزه وحاول طعن المعني بالأمر الذي اتهم الضحية بكونه سرق منه (فوطة) قبل ثلاث سنوات، لكن المشتبه فيه، وبحكم بنيته، استطاع انتزاع السكين من يد الضحية ووجه له بها طعنتين على مستوى الصدر والبطن كانتا كافيتين لإسقاطه أرضا قبل أن يتركه مضرجا في دمائه ويغادر المكان، ليتم بعدها نقل الضحية بواسطة سيارة إسعاف نحو مستشفى الرازي لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجروحه. وبعد إشعارها بالخبر، انتقلت فرقة من أمن برشيد لمعاينة الضحية ومباشرة البحث والتحري في القضية، إذ تمكنت في وقت وجيز من توقيف المشتبه فيه الذي كان ينزوي في غرفة بمنزل عائلته، وحجزت فرقة الأبحاث أداة الجريمة (السكين) والتي تم إرسالها لاحقا للمختبر العلمي لرفع البصمات عنها، واقتيد المشتبه فيه نحو مخفر الشرطة للاستماع عليه، وخلال إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي اعترف المعني بالأمر بالمنسوب إليه، مضيفا أنه لم يكن ينوي قتل الضحية، ليتم بعدها وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام للملك في انتظار إحالته على أنظاره بعد الانتهاء من التحقيق.