تحت إشراف مباشر للوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، ووالي الأمن جرت يوم أمس فصول إعادة تمثيل جريمة قتل نفذها عائد من السجن في حق طليقته بشارع غاندي حيث قام بتسديد ثلاث طعنات إلى صدرها، ثم داس على رأسها بالعجلة الأمامية اليسرى للسيارة التي كانت تقودها وهي برفقته. استقدم المتهم إلى الشارع تحت حراسة أمنية، ليجد حضورا غفيرا من قبل السكان والعابرين حيث تجمهروا ليشاهدوا المتهم وقد أنزل من سيارة مصفدا ليشخص جريمته، فقام بتسديد الطعنات لمجسم بشري أنثوي ثم عاد إلى السيارة ليجسد مشهد الدوس على رأس الضحية بالسيارة بنفس الطريقة التي صفى بها شريكة حياته التي طلقته من خلال دعوى للشقاق عندما كان يقضي عقوبة حبسية مدتها خسمة شهور. كما جسد المعني في لقطة أخرى مشهد التخلص من السكين بمدارة حي السلام. وذكر عبد الكريم الشافعي الوكيل العام للملك في تصريح إعلامي أن النيابة العامة والضابطة القضائية أعادت كل المشاهد التي طبعت فصول هذه الجريمة، في إطار قرينة البراءة التي يتمتع بها المشتبه فيه، وسرية التحقيق والضمانات القانونية المخولة له . ومعلوم أن شارع غاندي بحي الداخلة عرف مند تمانية أيام عملية قتل نفذها المتهم في حق طليقته في حوالي التاسعة والنصف ليلا، وذكرت مصادر عليمة أن المتهم اعترف بجريمته قبل ان يعود لتشخيصها في الميدان، وأرجع المتهم فعلته إلى "حالة الغضب التي كان عليها لأن زوجته استغلت دخوله إلى السجن مدة خمسة شهور فاستصدرت تطليقا بالشقاق، ولم تزره قط عند قضائه محكوميته، وعند خروجه من السجن لم تكن ترد على مكالماته المتعددة". وذكرت ذات المصادر أن المتهم اعترف بأن زوجته عشية الواقعة قررت أن تفتح معه حوارا بعد التطليق فحملته في سيارتها وكانت متجهة برفقته إلى بيتهما، وفي الطريق وقع بين الطرفين نقاش حاد أنهاه الجاني باستعمال السكين لتصفيتها، حيث اقتفى اثرها وطعنها عندما أوقفت سيارتها وفرت من داخلها وكانت تهم بركوب سيارة أجرة، المتهم ادعى أن الضحية هي من أخرج السكين بداخل السيارةن فحاولت إيذاءه لكن نزعه منها وطعنها به. وأكدت ذات المصادر ان المتهم الذي يتحدر من إقليم اشتوكة ايت بها حيث اعتقل، ميسور الحال ويملك عقارات بمدينة الدارالبيضاء، وأنه دخل السجن بسبب رفضه تأدية مؤونة شيك يعتبر أنه تعرض من خلاله للنصب، لكن زوجته فضلت الطلاق بالشقاق خلال فترة السجن بسبب وجود خلافات حول تدبير الحياة والممتلكات، وبسبب رفضها إنهاء مشروعها الصغير بأكادير من أجل الانتقال برفقته إلى الدارالبيضاء.