الأول انتحر حرقا بالنار قرب بيت اصهاره احتجاج على رغبة الزوجة في التطليق، والثاني قتل طليقة بالسكين وداس على جثتها بسيارتها لأنها اختارت الطلاق عند قضائه فترة سجنية. عمليتان مروعتان مؤلمتان شاهدهما بالمباشر سكان حي الداخلة بأكادير يوم أمس خلال ساعات متقاربة جرت فصولهما تقريبا في نفس النقطة. العملية الأولى نفذها رجل عمره ستون سنة، خرج للتو من محكمة الأسرة حيث دارت مواجهة بينه وبين زوجته المطالبة بطلاق الشقاق، الأمر الذي لم يستسغه فجاء إلى حي الداخلة حيث تقيم مند مدة رفقة أهلها، وصب على جسمه صفيحة مليئة بالبنزين من سعة خمس لترات، لم يبق منها إلا حوالي لتر صبه على سيارة اصهاره، وقبل أن يوقد النار جاء أحدهم يجري فاضطر الزوج للابتعاد عن العربة وأضرم النار في جسده ليتحول كله إلى كثلة نار متوقدة. المتوفي من مواليد 1958 يقطن بحي أزرو بأيت ملول. الحضور لم يترددوا في حينه في استعمال ملابسهم لإطفاء النار المشتعلة بجسمه، كما بادر واحد ممن عاينوا الحادث باستعمال " طفاية الحريق" فتم إخماده خلال أقل من دقيقة. مع ذلك فإن كمية البنزين المستعملة في عملية الانتحار كانت لها الكلمة فأصيب بجروح من الدرجة الثانية والثالثة على مستوى 85 بالمائة من جسمه، يؤكد مصدر طبي من مستشفى الحسن الثاني الذي نقل إليه على عجل. فبينما كانت إدارة المستشفى تقوم بإجراءات نقله إلى قسم الحروق بمستشفى ابن طفيل بمراكش، قضى نحبه بأكادير احتراقا كنوع من الاحتجاج على رغبة زوجته الانفصال عنه وإنهاء مسلسل الخلافات الذي عاشته الأسرة. الواقعة الثانية جرت فصولها في حوالي التاسعة مساء على بعد حوالي مائتي متر من الواقعة الأولى وبنفس الحي، واعتبرت الأكثر ترويعا، حيث اقدم رجل على تسديد ثلاث طعنات لطليقته بالشارع على مستوى الصدر، فاصابت واحدة قلبها في الحين . كما قام بالمرور من فوق جسدها بعجلات سيارتها ليفر باتجاه حي تيكويين. وقد تعقب السيارة شابان يمتطيان دراجة نارية وتمكنا من تسجيل رقم لوحتها، وبيت التحريات الأولى أن القتيلة كانت تقله وسط سيارتها، وحاول قتلها وهي في حالة قيادة فتخلت عن سيارتها لتستأجر طاكسي صغير. وهي تهم بالركوب لحق بها بسرعة ليسدد لها ثلاث طعنات بواسطة مدية كانت بحوزته " جنوية" فخرت صريعة بعرض الشارع. وحتى يتأكد الجاني بأنها لن تعود للحياة مر عليها بعجلات سيارتها. وذكرت مصادر أن الزوج قضى عقوبة حبسية بسبب صعوبات مالية وديون مر بها، فاختار شريطة حياته الطلاق في غيابه فلجأ إلى الانتقام بتلك الطريقة. عناصر الشرطة التي انتدبت سيارة إسعاف لنقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد تشريحها وقد فتحت تحقيقا في ظروف الواقعة، وتتعقب الجاني لاعتقاله بعد التمكن من تحديد هويته، ومعرفة الوكالة التي اكترى منها تلك السيارة.