سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شخص يقتل طليقته بطعنة سكين بحي لابيطا بالقنيطرة أسرة الهالكة تؤكد أن الأسباب تعود إلى خلافات ومشاكل بين الطرفين ومصادر تؤكد أن للغيرة نصيبها في الجريمة
اهتزت ساكنة حي لابيطا والبام بالقنيطرة ومعها ساكنة المدينة، الأسبوع المنصرم، على وقع جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها المسماة فتيحة، وهي شابة في عقدها الثالث، بعد أن وجه إليها طليقها أزيد من سبع طعنات بواسطة سكين بطريقة هستيرية في أنحاء متعددة من جسدها. وحسب مصادر «المساء» فإن الجاني شوهد، في وقت متأخر ليلة ارتكاب الجريمة، وهو في حالة غير طبيعية قرب منزل الهالكة بحي لابيطا، وفي الساعات الأولى من اليوم الموالي انتشر خبر ارتكاب (إدريس) لجريمة قتل في حق طليقته (فتيحة) طعنا بالسكين . وفي الوقت الذي علمت «المساء»، من مصادر مقربة من الزوج، أن دافع الجريمة كان هو الغيرة واستفسار المتهم لطليقته يوم ارتكاب الجريمة عن سبب تأخرها إلى وقت متأخر من الليل، وكذا الحالة النفسية التي بات يعيشها بعد أن طلق زوجته الأولى التي كان له منها أبناء وتزوج فتيحة (الهالكة) منذ تسعة أشهر تقريبا. من جانبها، قالت أخت الهالكة في اتصال ل«المساء» إن أختها كانت ليلة وقوع الجريمة عائدة من شاطئ المهدية حيث تشتغل ليلا بإحدى المقاهي لتنفق على ابنتها وأمها، مضيفة أن المشاكل بالفعل كانت قد تفاقمت بين أختها وزوجها، لاسيما بعد أن أصبح الزوج عاجزا عن توفير مستلزمات البيت، وقالت أخت الهالكة إن أختها التقت بالجاني منذ تسعة أشهر وتزوجته رغم أنه كان متزوجا وله أبناء، وبعد الزواج استقر مع الهالكة ببيت أسرتها وعلاقتهما لم تكن تخلو من مشاكل بسبب تكاليف العيش الأمر الذي كان يجعل الزوج يهدد بكلمة الطلاق في كل مرة، وأضافت أخت الضحية أن الطلاق الذي تم بينهما كان على أساس إرجاعها بعد أن طلقها شفويا، حيث شرعا في إعداد وثائق الطلاق وقاما بإيداعها لدى العدول لكن الزوج – حسب نفس المتحدثة – كان يهدد في كل مرة الزوجة بالقتل في حال عدم وفائها بإرجاع العلاقة الزوجية إلى وضعها السابق حسب الاتفاق المسبق، مؤكدة أن الزوج كان لازال يستقر معهم ببيت الزوجة رغم وضعهم وثائق الطلاق لدى العدول، وقالت أخت الضحية إن الهالكة وبعد أن تفاقمت مشاكلها المادية قررت الاشتغال بمعمل السمك المتواجد بشاطئ المهدية وكذا العمل بالموازاة بإحدى المقاهي بنفس الشاطئ ليلا لتوفير لقمة العيش لها ولأمها وابنتها، لكن في تلك الليلة اعترض سبيلها (ادريس) لدى عودتها من العمل بعد الترصد لها ودار بينهما نقاش قبل أن يوجه إليها عدة طعنات بواسطة سكين في كل أنحاء جسدها إحداها وجهت إليها قرب العنق كانت كافية لتفارق (فتيحة) الحياة بمكان الجريمة. ولدى حضور رجال الأمن إلى مكان الحادث تم وضع كمين للجاني للإيقاع به، حيث اتصلت به ابنة الهالكة لتخبره وتوهمه بأن والدتها لازالت لم تفارق الحياة وتريد إيصالها إلى المستشفى طالبة مساعدته فأخبرها أنه يجلس بإحدى المقاهي بشارع محمد الخامس بالقنيطرة، عندها توجهت دورية لرجال الأمن بزي مدني على متن سيارة خاصة إلى مكان تواجده، فحاول إدريس الفرار فور تعرفه على بعض عناصر رجال الأمن لكنهم تمكنوا من ملاحقته وإلقاء القبض عليه، ولدى تفتيشه تم العثور على أداة الجريمة بحوزته حيث أحيل الجاني في حالة اعتقال على السجن في انتظار عرض القضية على أنظار المحكمة لتقول كلمتها فيها.