عبر لنا العديد من الفاعلين الرياضيين بمقاطعة تيكوين عن قلقهم وغضبهم كذلك من مشروع قاعة مغطاة هناك نية فيما يبدو ل"استنباتها" داخل الملعب الوحيد للمقاطعة ملعب الحسين مدانب والذي يكاد يكفي لاستقبال فرق تيكوين لكرة القدم وفئاتها الصغرى، علما أن الأمر يتعلق بثلاث فرق هي العباسية، والشباب، والإتحاد الممارسة كلها في منافسات عصبة سوس لكرة القدم. فمشروع القاعة المغطاة لو تم إنجازه داخل رقعة الملعب سيشكل عامل تضييق حقيقي للفرق الثلاث التي تشكل قاعدة حقيقية لاستقبال وتكوين صغار وشباب المقاطعة المعروفة بكثافتها السكانية. أكثر من هذا فالأندية الثلاث التي ذكرنا تتطلع لأن يتم الإرتقاء بأرضية ملعب الحسين مدانب ، الذي يبقى ملعبها الرئيسي والوحيد، وجعله يتوفر على عشب طبيعي بدل العشب الإصطناعي الذي يكسي أرضية الملعب حاليا ويشكل ضررا على اللاعبين بمختلف فئاتهم. ثم إن تأهيل هذا الملعب والإرتقاء بمرافقه وأرضيته من شأنه أن يشكل متنفسا حقيقيا بالنسبة لأكادير الكبير ككل. فهو لا يبعد إلا بحوالي 3 كيلومترات ونصف عن مركب أدرار الكبير، وتأهيله سيشكل إضافة نوعية للبنيات الرياضية وعاملا إيجابيا لدعم ملف بلادنا لاحتضان مونديال 2026. لهذا تدعو الأوساط الرياضية بتيكوين الجهات المسؤولة والمنتخبين إلى إنجاز مشروع القاعة المغطاة خارج الحيز العقاري المخصص لملعب مدانب، والذي كما أشرنا يكاد يكفي لأندية تيكوين التي ذكرنا، وعدم تكرار الخطأ الذي سبق أن تم ارتكابه بمقاطعة ببنسركاو التي تعاني من الخصاص العقاري وشيدت داخل ملعبها البلدي قاعة مغطاة حرمت الفئات الصغرى لفرق المقاطعة من التوفر على ملعب خاص بها. فحذاري من تكرار نفس الخطأ بمقاطعة تيكوين التي تتوفر بمحاذاة ملعبها على رصيد عقاري غابوي تم اقتنائه وتقارب مساحته حوالي 50 هكتارا ومن شأنه أن يشكل حلا حقيقيا لإنجاز مشاريع رياضية واجتماعية واقتصادية من شأنها أن تحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها حاليا تيكوين.